أعلن المجلس المحلي في مدينة الفلوجة، الأربعاء، الحداد ثلاثة أيام على ضحايا الهجوم الذي نفذته قوة عراقية أمريكية خاصة في منطقة جبيل وتعطيل الدوام في جميع المؤسسات الرسمية، مطالبا الحكومة المنتهية ولايتها بتقديم اعتذر رسمي لذوي الضحايا وتقديم المتورطين في تنفيذ العملية للقضاء، فيما وصف الوضع الأمني الحالي في الفلوجة بـ"الساخن.وقال عضو المجلس المحلي لمدينة الفلوجة احمد الدليمي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "المجلس قرر إعلان الحداد وتعطيل الدوام الرسمي في جميع المؤسسات الحكومية على أرواح ضحايا "المجزرة" التي نفذتها قوة عراقية أمريكية خاصة في منطقة جبيل (جنوب غرب الفلوجة)، اعتبارا من اليوم الأربعاء ولمدة لثلاثة أيام". وكان مستشار محافظ الانبار محمد فتحي قال إن "حصيلة العملية التي نفذتها قوة عراقية أمريكية خاصة والتي استهدفت منزلاً يعود لضابط برتبة مقدم في الجيش العراقي السابق في منطقة جبيل، جنوب غرب الفلوجة، بلغت مقتل ثمانية أشخاص وإصابة أربعة آخرين بجروح خطرة بينهم امرأة وطفل". وأضاف الدليمي أن "المجلس طالب الحكومة المنتهية ولايتها بتقديم اعتذار رسمي وصريح لذوي الضحايا والعمل على الإسراع في كشف ملابسات الحادث وتقديم المتورطين في العملية للقضاء"، بحسب قوله. وكانت إدارة محافظة الانبار أعلنت في وقت سابق من اليوم، أن القوة التي نفذت عملية "جبيل" تابعة لمكتب رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي مدعومة بقوة أمريكية، وبينت أنها عقدت جلسة طارئة للوقوف على الأسباب الحقيقة وراء تلك العملية، متوقعة أن تؤثر تداعياتها بشكل سلبي على الوضع الأمني في الفلوجة.من جانبه قال نائب رئيس المجلس المحلي في الفلوجة عبد الفتاح صغير، إن "جميع أصحاب المحال التجارية في مدينة الفلوجة أغلقوا محالهم تضامنا مع اسر الضحايا"، واصفا الوضع الأمني في الفلوجة حاليا بـ"الساخن وغير الجيد". وأوضح صغير أن "المجلس يبذل جهدا كبيرا لمحاولة تهدئة أهالي المدينة الذين يسودهم الغضب والاستنكار كون الضحايا غالبيتهم من الشباب وبينهم رجل كبير السن يتجاوز عمره السبعين عاما"، داعيا الحكومة المنتهية ولايتها "لتقديم بوادر ايجابية لذوي الضحايا الذين ينتظرون استلام جثث أبنائهم التي نقلتها القوة المهاجمة إلى بغداد".وكان مصدر امني في قيادة عمليات الانبار قال في وقت سابق من اليوم، إن سبعة أشخاص قتلوا وأصيب أربعة آخرون بينهم امرأة وطفل واعتقل شخصان اثر عملية إنزال جوي نفذتها قوة خاصة من الجيشين العراقي والأميركي قادمة من بغداد على منزل في منطقة جبيل، (4 كم جنوب غرب الفلوجة) يعود لضابط برتبة مقدم في الجيش العراقي السابق يدعى ياسين كسار، مبيناً أن ياسين قتل أثناء العملية.
https://telegram.me/buratha