كشف مصدر امني مسؤول في محافظة ديالى، الأربعاء، عن مخطط لتحويل موقع "معركة النخيل" في منطقة الحديد، شمال غرب بعقوبة، إلى ثكنة عسكرية جوالة، مؤكدا أن آليات متخصصة بدأت بشق الطرق الترابية وتنظيمها كمرحلة أولى في مخطط بناء الثكنة، فيما نفت شرطة ديالى أن تكون عملية شق الطرق، مقدمة لتجريف البساتين الزراعية في المنطقة.وقال المصدر في حديث لـ"للسومرية نيوز"، إن "أحداث معركة النخيل داخل منطقة الحديد، (10كم شمال غرب بعقوبة) والتي اندلعت يوم 11من الشهر الجاري واستمرت لنحو 40 ساعة، بين مسلحي القاعدة المتحصنين داخل بستان زراعي لا تزيد مساحته عن خمسة دونمات، وبين قوات أمنية عراقية مدعومة بالقوات الأمريكية، أظهرت أهمية الموقع الاستراتيجي لمكان المعركة الذي يسمى من الناحية الأمنية بـ(خاصرة مدينة بعقوبة) ونقطة تواصل مع مثلت جغرافي لمناطق كانت إلى وقت قريب معاقل هامة للقاعدة".وأضاف المصدر أن "القيادات الأمنية أقرت مخططا لتحويل موقع معركة النخيل وهو عبارة عن بستان زراعي يضم منزلا سكنيا تم تدميره خلال المعركة بضربات جوية للطيران الأمريكي، إلى موقع لثكنة عسكرية جوالة لإحدى وحدات الجيش العراقي من اجل تامين خاصرة بعقوبة، في إشارة منه إلى منطقة الحديد، وقطع طريق التواصل بين مسلحي القاعدة في منطقة الحديد (10كم شمال غرب بعقوبة)، ومناطق هبهب والمحمودية (17كم شمال غرب بعقوبة)، والقرى المجاورة لها". وأشار المصدر إلى أن "آليات متخصصة بدأت منذ فجر اليوم بعمليات شق الطرق الترابية بجوار البساتين الزراعية في خطوة أولى لتنفيذ المخطط ".من جانب آخر أكد المتحدث الإعلامي باسم شرطة ديالى الرائد غالب عطية أن "شق الطرق الترابية المؤدية إلى منطقة الحديد من قبل آليات متخصصة جاء لتوفير طرق مناسبة أمام الأرتال العسكرية للوصول إلى أعماق المنطقة التي تحوي بساتين زراعية كثيفة بهدف تأمينها وعدم السماح باتخاذها كأوكار من قبل المسلحين" بحسب تعبيره.ونفى عطية أن "تكون خطوة شق الطرق الترابية بداية لتجريف البساتين"، مبينا أن "الإجراءات الأمنية تقتضي فتح طرق أمام القوات الأمنية من اجل الإسهام في بسط الأمن والاستقرار في المنطقة". وكانت مصادر أمنية مطلعة في محافظة ديالى كشفت قبل يومين عن إجمالي خسائر الأجهزة الأمنية في معركة النخيل داخل منطقة الحديد، (10كم شمال غرب بعقوبة) والتي بلغت ثلاثة شهداء من منتسبي الجيش العراقي بينهم ضابط برتبة ملازم أول، وإصابة سبعة آخرين بجروح، فيما خسرت الشرطة العراقية شهيدا واصيب أربعة جرحى، في حين بلغت خسائر المسلحين خمسة قتلى، واعتقال ما يزيد عن 28 شخصا يشتبه بان القسم الأكبر منهم كانوا ضمن صفوف المسلحين المتحصنين في البستان الزراعي خلال المعركة، إلا أنهم تمكنوا من الهرب، لكنهم وقعوا بعد انتهاء المعركة في قبضة الأجهزة الأمنية التي بدأت تحقيقاً موسعاً معهم.وكانت الأجهزة الأمنية في محافظة ديالى أعلنت، يوم أمس، اعتقال قيادي بارز في تنظيم القاعدة مسؤول عن خلايا تنظيم القاعدة في مناطق شمال غرب بعقوبة يدعى نسيم العبيدي، في أطراف منطقة الحديد التي شهدت المعركة، فيما تمكنت قوات الجيش العراقي، صباح اليوم، من تفجير عجلة مفخخة نوع برازيلي عثر عليها في باحة منزل سكني مهجور في أطراف منطقة الحديد، واعتقلت 6 من المشتبه بهم.
https://telegram.me/buratha