كشفت تقارير اعلامية عن وجود تنظيم سري يضم فدائيي صدام وعناصر من مخابرات النظام البعثي برعاية المخابرات الاميركية لتصفية ضباط في الجيش والشرطة والمخابرات ، وقال التقرير الذي نشر على موقع نهرين نت : يوم بعد يوم تثبت مصداقية التقرير الخطير الذي كشفت عنه شبكة نهرين نت الاخبارية ، بشان وجود منظمة سرية لتصفية الضباط الشيعة في الدفاع والداخلية والمخابرات ، واغتيال الضباط الاخرين المناوئين للاحتلال ، اذ أعلنت مصادر أمنية الاثنين استشهاد ثلاثة ضباط في هجمات شنها ارهابيون بمسدسات كاتمة للصوت وبعبوات لاصقة ، منذ مساء الأحد، بينهما ضابط برتبة عقيد استشهد اثر هجوم بأسلحة كاتمة للصوت في منطقة الحرية، شمال غرب بغداد.
وأوضح مصدر في وزارة الداخلية أن "مسلحين مجهولين أطلقوا النار بمسدسات كاتمة للصوت على عقيد في الشرطة بينما كان قرب منزله في حي الحرية ذي الاغلبية الشيعية".وفي حادث اخر، اكدت الشرطة استشهاد احد ضباطها بأسلحة كاتمة للصوت على الطريق السريع قرب حي العدل، غرب بغداد. وفي حي الغزالية، غرب العاصمة أيضا " استشهد ضابط برتبة مقدم يعمل في جهاز المخابرات بانفجار عبوة لاصقة بسيارته ".
وقال التقارير :" لوحظ في هذه الاغتيالات اعتماد الارهابيين في تنفيذ جرائمهم على معلومات دقيقة ، مما يعزز الاعتقاد بحصولهم عليها من مصادر قريبة ومطلعة بشكل واسع على امور شخصية دقيقة عن الضباط وعن دقائق امورهم الشخصية من مصادر خاصة ، يعتقد انها من ضباط بعثيين مندسين في الداخلية والدفاع او يحصلون عليها من اجهزة مخابرات دولية ربما تكون من المخابرات الاميركية السي آي أي " CIA " التي لديها ملفات كاملة بكل التفاصيل عن الضباط الشيعة والسنة والاتراك والتركمان والمسيحيين ، بحسب التقرير .
وكشف ضابط شيعي برتبة عميد انه ترك الخدمة العسكرية مؤخرا خشية على حياته قائلا : " لقد اكتشفت ان وراء اغتيال الضباط الشيعة اجهزة مخابرات ذات قدرات هائلة ، وانها استخدمت عناصر من فدائيي صدام وضباط مخابراته لتنفيذ خطة الاغتيالات كما اشر الى ذلك تقريركم".واضاف هذا الضابط " لقد ادركت جيدا وعلمت بان الضباط الزملاء يسقطون يوما بعد يوم في عمليات اغتيال منظمة ، حتى بلغ الامر ان بعض الزملاء حالما يخرجون حتى ضمن سياقات غير روتينية ، ويتعمدون تغيير مسار سيارتهم والمناطق التي ينتقلون اليها ، ولايعلم بذلك الا هم وحدهم وبعضهم ضباط مخابرات تلقوا تدريبات في غاية الاهمية على حماية انفسهم وخط سيرهم وتحركهم ، واذا بهم يستهدفون رغم كل الحذر ، ويتم اغتيالهم ، رغم ان خط سيرهم وتحركهم غير مسبوق ، مما زاد الاعتقاد بوجود رقابة وترصد لهم ، وربما عن طريق هاتفهم النقال ".وتابع هذا الضابط العميد قوله لشبكة نهرين نت : " لقد شعرت وادركت ان كبار المسؤولين في الدولة وفي الوزارتين الداخلية والدفاع لايعيرون هذه الاغتيالات ما تستحقه من اهتمام وكانها امر طبيعي ضمن العمليات الارهابية الاخرى التي يشهدها العراق ، وهذا مما اثار قلقي ".وقال هذا العميد الذي طلب عدم ذكر اسمه : " ان هذا التلكؤ في اعطاء ظاهرة اغتيال الضباط الاهمية التي تستحقها ، يكشف بان الشهداء الزملاء الذين سقطوا لايشكلون وللاسف اهمية عند كبار المسؤولين في وزارتي الداخلية والدفاع رغم ان التقرير شبكة نهرين نت الاخبارية الذي كشف عن وجود تنظيم سري ارهابي برعاية اجنبية لاغتيال الضباط الشيعة ، تعامل معه المسؤولين في الداخلية والدفاع بتجاهل ودون اكتراث رغم المعلومات الخطيرة التي وردت فيه ، بل ان احصائيات الضباط الذين استشهدوا في اغتيالات بمسدسات كاتمة للصوت أوبعبوات لاصقة والتي وردت في التقرير هي في واقعها اكبر مما ذكر ، وهذا التجاهل لهذه الاغتيالات خلقت عندي قناعة بوجود تفريط بحياة الضباط الشرفاء الذين يسعون لحماية العراق ويسقطون واحدا تلو الاخر امام مراى ومسمع وزيري الدفاع والداخلية والقائد العام للقوات المسلحة " .وقال الضابط العميد الذي قدم استقالته وترك العراق " لقد تركت وظيفتي في الجيش بل اضطررت للسفر الى خارج العراق الى دولة غربية لانقذ حياتي من اغتيالات منظمة في ظل صمت كبار المسؤولين وصمت وزيري الدفاع والداخلية ".وللعلم فان الضابط العميد ينتمي لحزب اسلامي مشارك في السلطة ، حيث ادرك ان هناك مخططا ارهابيا قرر تصفية مئات الضباط الشيعة في الجيش والشرطة والمخابرات من اجل الاخلال بالتوازن في هذه الاجهزة الامنية والتمهيد لسيطرة ضباط من اعوان النظام البائد على الوزارتين وادارة الملف الامني لما فيه خدمة المشروع الاميركي لتكثيف عودة البعثيين للاجهزة الامنية والدفاع ، وهو المشروع الذي يمثل استجابة اميركية لضغوط انظمة عربيو لاعادة سيطرة ضباط الحرس الجمهوري وضباط المخابرات على مقاليد الحكم سواء بشكل مباشر او غير مباشر .والسؤال الكبير هل لدى رئيس الوزراء ووزيري الدفاع والداخلية جوابا على شهادات هذا الضابط العسكري الذي تم تعيينه بقرار من القائد العام للقوات المسلحة .؟!والسؤال الاكبر .. من يجرؤ على الاعتراف بان هذه الاغتيالات هي جزء من مخطط اجنبي مدعوم من دولة عربية لتصفية الضباط الشيعة في الجيش والشرطة والمخابرات؟؟؟ .
https://telegram.me/buratha