انتقدت كاتبة سعودية ما وصفته تغلغل المد الطائفي في المساجد السعودية ولجوء أئمة الجماعة المتطرفين والعابثين في خطبهم بالدعاء بالهلاك على المواطنين الشيعة في العراق وفي جميع انحاء العالم.
وذكرت الكاتبة في صحيفة الوطن السعودية مرام عبدالرحمن مكاوي أن إمام المسجد الذي تقطنه في مدينة جدة وضمن صلاة القيام اختار الدعاء بحرارة بالهلاك على الرافضة مضيفة انها علمت بعدها بأن الإمام قد خصص خطبتي جمعة مؤخرا للحديث عن الخطر الشيعي الذي يحدق بنا، مع أنه ليس في حينا شيعي واحد!.
وتابعت الكاتبة بأنها أدركت لاحقاً بأن الحادثة ليست استثنائية لا في جدة، ولا في السعودية حيث لا تزال دعوات الكراهية للمخالفين، من عينة اللهم يتم أطفالهم سارية المفعول.
ورفضت مكاوي التعاطي مع المواطنين الشيعة على هذا النحو وقالت نختلف مع إخوتنا الشيعة في أمور كثيرة لكن أن نتعامل معهم بهذا الشكل هو أمر مرفوض ودعت الكاتبة إلى أن تكون منابر المساجد وسيلة للتقريب لا للتخريب داعية السلطات السعودية للتدخل وحماية المساجد من عبث العابثين.
وتسائلت كيف يستطيع هذا الرجل أن يتفوه بكلام كهذا دون أن يخشى أي لوم أو عقاب بينما كنت أظن أننا انتهينا منذ زمن من أولئك الذين يختطفون مايكرفونات المساجد ليبثوا علينا سمومهم ويدرسونا فكرهم كما تسائلت الكاتبة في مقالتها التي جائت بعنوان منابر للهداية أم للكراهية عن سبب السماح الآن لما وصفته المد الطائفي بالتغلغل عبر المساجد في المدن السعودية.
وتابعت تساؤلاتها عن موقف المواطنين الشيعة وما اذا كانوا سيشعرون بالحب والولاء تجاه وطنهم وهم يسمعون الدعوات عليهم وعلى أهلهم بالهلاك من على منابر المساجد.
وشهدت الآونة الأخيرة بروز العديد من الكاتبات والكتاب السعوديين الذين انتقدوا بجرأة التشدد السلفي تجاه المواطنين الشيعة وعزا متابعون ذلك إلى تنامي حالة التواصل بين الفعاليات الشيعية والسنية في المملكة.
https://telegram.me/buratha