أعتبر عضو الائتلاف الوطني العراقي وائل عبد اللطيف ان التحالف الوطني يمثل خطوة للخروج من عنق الزجاجة ، لكنه لم ينجح لبقاء المالكي مرشحا عن دولة القانون لرئاسة الحكومة ، مشددا على ان التاخير بتشكيل الحكومة شكل إساءة للعملية الديمقراطية في العراق. وقال عبد اللطيف لـ ( إيبا ) ان رئيس الوزراء الحالي نوري المالكي كان يمثل عملية رفض من الائتلاف الوطني والعراقية والتحالف الكردستاني الذين أجمعوا على ان لا ولاية ثانيه له وطالبوا بإختيار شخصا آخرا لرئاسة الحكومة. وأضاف ان الآلية المطروحة في التحالف الوطني ستجعل المالكي يفوز بالترشيح كون دولة القانون لديه 89 مقعدا مقابل 70 للائتلاف الوطني ، ما سيدفع بالائتلاف الوطني للبحث عن بديل فيما لو فشلت الجهود باقناع المالكي بالإنسحاب. وشدد على ان أقرب خيار لتشكيل الغالبية في مجلس النواب هو التحالف مع القائمة العراقية ، التي نوهت بانها ترحب بترشيح عبد المهدي لرئاسة الحكومة. وتابع أما بالنسبة للتحالف الكردستاني فانه رحب بترشيح عبد المهدي ولكن في الوقت نفسه لديه أجندته الخاصة ،وقالوا سنصوت لمن ينفذ مطالبنا ،ابتداء من تنفيذ المادة 140 ،حتى الحصول على المناصب الوزارية في الحكومة الجديدة. وأعتبر عبد اللطيف مباحثات الائتلاف الوطني مع العراقية خطوة الى جنب التحالف الوطني ،والخطوة التالية الأتفاق على المرشح لرئاسة الحكومة ،مبينا ان المشاورات الحالية بين مختلف الكتل السياسية تصب في هذا الجانب. على صعيد آخر انتقد عبد اللطيف محاولات اشراك الجانب السوري في مباحثات تشكيل الحكومة العراقية الجديدة، منوها الى ان سوريا كما يبدو أصبحت لاعبا اساسيا بالساحة العراقية خاصة وان ما تسرب من معلومات يقول ان ايران وتركيا والسعودية قد خولت سوريا في هذا الموضوع. ,شدد على ان الامور هي من اوصلت العراق الى ذلك بسبب تصرفات السياسيين العراقيين الذين ربما يوصلون الامور الى الاسوء من ذلك ، منوها الى ان طلب النصيحة والمشورة من الجانب السوري بخصوص تشكيل الحكومة يجب ان يكون متى قبلت سوريا باخذ رأي العراق بمن يصبح رئيسا للجمهورية او رئيسا للوزراء او وزيرا فيها وفق مبدأ التعامل بالمثل. واشار الى ان مجلس الأمن يعلن ان العراق دولة ذات سيادة ،والولايات المتحدة تقر بانها منحت السيادة كاملة للعراق لكننا نذهب بارجلنا الى هذا الطرف وذاك ليتدخلوا في شأننا الداخلي ،وليدعموا وصولنا الى الحكومة.
https://telegram.me/buratha