طالبت الجنة الامنية في ديالى وزارة الداخلية بأعادة النظر بملف ديالى الامني وتطهير الاجهزة الامنية من العناصر المندسة والمتعاونة مع الارهاب التي سببت تصاعدا واضحا في العمليات الارهابية المسلحة والتعامل مع المعلومات الامنية المقدمة من اللجنة الامنية بجدية لمنع عودة المحافظة الى مشاهد العنف في الاعوام الماضية.
وقال رئيس اللجنة الامنية في مجلس ديالى (مثنى علي التميمي) في حديثه لوكالة العراق بيتنا ان الفراغ السياسي وتاخر تشكيل الحكومة فسح المجال امام المجاميع الارهابية لمعاودة نشاطها في مناطق واسعة من المحافظة فضلا عن عدم المعالجة الجدية والفعالة للبؤر الارهابية في المناطق الساخنة مبينا ان المواجهة المسلحة الاخيرة في معركة النخيل في منطقة (الحديد 10 كلم شمال غرب بعقوبة) والتي اسفرت عن استشهاد وجرح 5 عناصر من الاجهزة الامنية تعتبر تحد كبير للاجهزة الامنية الامر الذي يتطلب اعادة النظر بالخطط والستراتيجيات الامنية في المحافظة.
واكد التميمي ان الكثير من العناصر الامنية التي عادت الى تشكيلات الاجهزة الامنية بعد عمليات بشائر الخير عام 2008 عادت من سوريا ولها ارتباطات بحزب البعث المنحل مستبعدا ولائها للبلد او للحكومة وحتى للمواطن (بحسب تعبيره).
واضاف: ان معركة النخيل وعمليات النحر في المقدادية وبعقوبة تدل على ان المحافظة تعيش عام 2008 وليس عام 2010 مبينا ان اللجنة الامنية لديها معلومات تشير الى تسلل وتدفق عناصر القاعدة من المحافظات المجاورة الى ديالى وتنفيذ عمليات ارهابية متعددة.
ولفت رئيس اللجنة الامنية الى ان قيادة القوات البرية طالبت عمليات ديالى الى الاخذ بعين الاعتبار المعلومات الامنية التي تقدمها اللجنة الامنية والتعامل معها بجدية للتصدي لجميع المخططات التي تسعى القاعدة والمجاميع المسلحة لتنفيذها في المحافظة.
يذكر إن قوة من لواء الرد السريع نفذت حملة أمنية السبت الماضي لتطهير منطقة الحديد (10 كم شمال غرب بعقوبة) التي شهدت اشتباكات مسلحة مع عناصر تنظيم القاعدة استمرت 24 ساعة وأسفرت عن مقتل العديد من المسلحين واعتقال 16 عنصرا ينتمون للتنظيم وتدمير أوكارهم فيما تؤكد المصادر الامنية وجود امير ما يسمى بدولة العراق الاسلامية ابو بكر البغدادي في منطقة الحديد مع مساعديه الامر الذي ادى الى نشوب مواجهة واسعة للحيلولة دون القبض على الامير المذكور بعد اكتشاف مقره
https://telegram.me/buratha