قال وزير الدفاع العراقي عبدالقادر العبيدي "لقد اشترت بغداد عجلات واسلحة عسكرية امريكية ولم تصل بعد الى العراق وان على القوات الامريكية ان تبقى لتدريب القوات العراقية على كيفية استعمالها".
وأشار العبيدي الى أن نوعا من الوجود العسكري الامريكي سيكون مطلوبا في العراق على الاقل حتى عام 2016 لتزويد القوات العراقية بالتدريب والدعم والصيانة للكمية الكبيرة من الاسلحة والتجهيزات العسكرية التي يشتريها العراق من الولايات المتحدة، بالاضافة الى ذلك سيستمر العراق بحاجة الى المساعدة في جمع المعلومات الاستخبارية بعد عام 2011 كذلك فان القوة الجوية العراقية الجديدة ستحتاج الى مساعدة امريكية حتى عام 2020 على الاقل وهو التاريخ الذي يهدف فيه العراق الى امتلاك قابلية على الدفاع عن مجاله الجوي طبقا لقول وزير الدفاع العراقي.
وكانت هذه التصريحات قد صدرت في لقاء بعد مرور اسبوع على اعلان الرئيس اوباما رسميا نهاية المهمة القتالية الامريكية في العراق مجددا التزام الولايات المتحدة بسحب جميع قواتها في نهاية عام 2011 طبقا لشروط الاتفاقية الامنية الموقعة بين ادارة الرئيس السابق بوش والحكومة العراقية في عام 2008.
وحينما تم سؤال وزير الدفاع حول المدة الضرورية للدعم الامريكي اجاب "طالما ان لدي جيشاً وانا بلد من العالم الثالث مع عدم افتراضي بأني افضل ذلك ساحتاج الى المساعدة". مضيفا "انا لا اعتقد ان اي شخص منطقي سيرفض اي نوع من المساعدة من قبل الولايات المتحدة والدول الاوروبية كما ان العراق لديه اتفاقية مع بريطانيا للمساعدة في تدريب القوات البحرية والقيام بالدوريات في مياهه الاقليمية والتي ستنتهي في شهر تشرين الثاني القادم.
وزير الدفاع قال انه لا يرى حاجة للقوات الامريكية للمساعدة في الدفاع عن الحدود العراقية على الرغم من ان القوات العراقية لن تكون جاهزة لعمل ذلك حتى عام 2016، قائلا ان هناك وسائل اخرى للدفاع عن البلاد من خلال اتفاقيات السلام مع البلدان المجاورة، لكنه اضاف ان المدربين والمستشارين سيكونون ضروريين وهم سيحتاجون الى الجنود لغرض حمايتهم.
وكان العراق قد طلب ما قيمته 13 مليار دولار من الاسلحة الامريكية بالاضافة الى شحنة تتكون من 18 طائرة من طراز اف 16 والتي يتوقع ان لاتصل الى العراق الا بحدود عام 2013 حتى اذا تمت موافقة سريعة من الكونغرس على هذا الطلب.
وقال العبيدي"انه لأمر حتمي فلدينا معدات مثل الدبابات والطائرات والاجهزة البحرية وجميعها قادمة من الولايات المتحدة وسوف لن تكون جاهزة بالكامل حتى عام 2016 لذا كيف سنتدرب عليها؟ هل بواسطة البريد؟ نحن سنحتاج الى مساعدة الاختصاصيين والخبراء والمدربين وهؤلاء يحتاجون الى دعم وحماية". مضيفا"عدا ذلك فان كل تلك النفقات ستكون دون جدوى".
ويضيف "ان طلب استمرارية المساعدة الامريكية بعد تشكيل الحكومة الجديدة ربما لن يكون امرا مثيرا للجدل"مضيفا"انك ستجد في الشارع العراقي وبين السياسيين العراقيين الذين اعرفهم جيدا، الاغلبية منهم يريدون الامن والسلامة"مضيفا"ان العراق بحاجة الى صديق وحليف، اصدقاء اقوياء وحلفاء اقوياء".
وقال العبيدي "انه كان متأكدا بان القوات العراقية ستكون جاهزة 100 % لتوفير الامن في الداخل بحلول عام 2011 لكنها جاهزة بنسبة 65 % فقط للدفاع ضد التهديدات الخارجية".
ترجمة (المدى) عن (لوس أنجلس تايمز)
https://telegram.me/buratha