احتفلت أغلب الكنائس العراقية الاثنين بعيد ارتفاع الصليب المقدس وهو أحد الأعياد الشعبية لدى المسيحيين. أقامت أغلب الكنائس العراقية الاثنين قداسا احتفاليا بمناسبة عيد ارتفاع الصليب المقدس الذي يرتبط بذكرى العثور على خشبة الصليب. ولهذا العيد طقوس كنسية خاصة تحدث عنها الكاهن في كنيسة مار يوسف لطائفة الكلدان في بغداد الأب سعد سيروب قائلا إن عيد ارتفاع الصليب موجود في تاريخ الكنيسة منذ القرون الأولى، وتشمل طقوس هذا العيد قراءات من الكتاب المقدس، وإشعال النار في ساحة الكنيسة. ويعود الأصل التاريخي لإيجاد صليب السيد المسيح من قبل القديسة هيلانا والدة الإمبراطور قسطنطين الكبير إلى رواية قديمة أوجزها الأب سيروب بالقول إن هناك رواية عن القديسة هيلانا التي ذهبت كي تبحث عن خشبة الصليب الحقيقي على جبل الجلجثة وبعد التأكد من هذا الصليب بدأوا بأشعال النيران لكي يعطوا إشارات على إيجاد الصليب الحقيقي الذي صلب عليه السيد المسيح. وتطرق الأب سيروب إلى أهمية النار التي توقد في الاحتفال وما تتضمنه من دلالات لدى المسيحيين، وقال إن النار ترمز إلى النور الذي يشع في العالم وكذلك إلى التطهير من الخطايا. يشار إلى أن الكنائس كانت تحرص في السابق على الاحتفال بعيد ارتفاع الصليب وإيقاد شعلة النار في ساعات متأخرة من ليلة الثالث عشر على الرابع عشر من شهر أيلول سبتمبر من كل عام، إلا أن الظروف الأمنية غير المستقرة التي شهدتها البلاد في السنوات الأخيرة قد حالت دون ذلك، الأمر الذي جعل الكنائس تقيم القداس في نهار الثالث عشر من أيلول سبتمبر فيما ارتأت كنائس أخرى إقامته في اليوم التالي.
https://telegram.me/buratha