كشف مصدر عراقي مطلع، الاثنين، أن وفدا رفيع المستوى من ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه رئيس الوزراء نوري المالكي وصل إلى سوريا اليوم لإجراء مباحثات مع المسؤولين السوريين من اجل تطبيع العلاقات بين البلدين بعد نحو سنة من شبه القطيعة.
وقال المصدر في حديث لـ"السومرية نيوز" إن "وفدا رفيع المستوى من ائتلاف دولة القانون يرأسه وزير الدولة لشؤون الأمن الوطني شيروان الوائلي والمسؤول في حزب الدعوة عبد الحليم الزهيري وصل إلى العاصمة السورية دمشق، عصر اليوم، من اجل إجراء مباحثات مع المسؤولين السوريين حول تطبيع العلاقات بين البلدين".
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن "الوفد سيلتقي مساء اليوم المستشار الأمني للرئيس السوري اللواء محمد ناصيف الملقب (أبو وائل) على عشاء عمل"، مبينا أن وفد دولة القانون من المتوقع أن يلتقي غدا الرئيس السوري بشار الأسد".
وأوضح المصدر أن "وفد دولة القانون سيركز في لقاءاته مع المسؤولين السوريين على تطبيع العلاقات بين العراق وسوريا بعد شبه القطيعة بينهما اثر الاتهامات التي أطلقها المالكي ضد سوريا عقب تفجيرات 19 آب 2009 التي طالت وزارتي الخارجية والمالية والتي حمل خلالها سوريا المسؤولية عن تلك التفجيرات".
وكانت العلاقات العراقية السورية قد شهدت تأزما كبيرا بين الطرفين عقب اتهام رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي لسوريا بالوقوف وراء التفجيرات الدامية التي هزت العاصمة بغداد في عام 2009، مطالبا الحكومة السورية بتسليم قيادات من حزب البعث والجماعات المسلحة التي اعتبرها مسؤولة عن هذه التفجيرات.
ولفت المصدر إلى أن "الزيارة جرى التمهيد لها من خلال الزيارة التي قام بها الناطق باسم الحكومة العراقية علي الدباغ إلى دمشق في منتصف شهر آب الماضي والاتصال الهاتفي الذي أجراه رئيس والحكومة السورية ونظيره العراقي نوري المالكي"، مبينا في الوقت نفسه أن "موافقة وزير النفط العراقي حسين الشهرستاني على مد أنبوب الغاز من إيران إلى سوريا عبر العراق ساهم أيضا في ترطيب الأجواء بين البلدين".
يذكر ان العديد من قادة ائتلاف دولة القانون قد اثاروا ضجيجا وزعيقا واقاموا الدنيا ولم يقعدوها عند ذهاب رؤساء الكتل السياسية الى دول الجوار في زيارات في اغلب الاحيان كانت من اجل تطمين دول الجوار على ان العراق موحد وان الكل يجمع على المحافظة على المكتسبات الوطنية ولكن اعضاء دولة القانون لكونهم لا يثقون بانفسهم فكيف بالاخرين اتهموا هذه الكتل بالعمالة والانجرار وراء مصالح دول المنطقة واليوم نجد ان وفدا رفيع المستوى من دولة القانون يهرول الى احدى دول الجوار من دون ان يثار اي ضجيج او زعيق بعد ان كان يوجه يوميا من خلال خلال الاعلام ليسوق الاتهامات اليها بانها تدعم الارهاب .
https://telegram.me/buratha