أكد وزير الدفاع عبد القادر العبيدي القول على أن القوى الأمنية تتصدى لجيل ثالث من القاعدة أكثر تطورا من السابق قائلا:"ومن ثم ينبغي علينا التعامل مع هذا الواقع".
وأشار العبيدي في حديث نقلته صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية إلى بأنهم مدركون لحقيقة عودة القاعدة إلى محافظتي ديالى والأنبار وجنوب بغداد، لكنه أكد أن القادة العسكريين العراقيين يحكمون قبضتهم على الأوضاع هناك.
وحذر شيوخ بارزون في محافظة الأنبار غربي العراق من أن تنظيم القاعدة الارهابي إلى جانب حزب البعث تغلغلا في صفوف الشرطة، وأن لديهما خلايا نائمة في مراكز قيادية.
وذهب بعضهم إلى حد الحديث عن قدرة تنظيم القاعدة على التحرك بحرية واحتمال اجتياحه مدينتين على الأقل والبقاء فيهما لعدة ساعات. وينعم التنظيم الارهابي حاليا بسيطرة "فضفاضة" على بعض التلال في ديالى إلى الشمال والشرق من بغداد، وبحضور قوي في ضواحي بعقوبة، مركز المحافظة.
وقال قيادي سابق إن "القرويين والبسطاء ينضمون إلى هؤلاء الناس (القاعدة) لأنهم يخشونهم. إنهم مرعوبون من القاعدة. وهم دوما ينحازون إلى الأقوى".
وذكرت صحيفة لوس أنجلوس تايمز أن التنظيم الارهابي -الذي سبق أن قهرته مجالس الصحوة المدعومة من الولايات المتحدة- بدأ يقتطع لنفسه أراضي زراعية في قرية جرف الصخر جنوب بغداد، وفي الصحاري الغربية والجبال إلى الشرق واستغلالها ملاذات جديدة له.
ومع أن تنظيم القاعدة الارهابي في العراق لا يبدو قريبا من درجة القوة التي كان عليها في 2005 و2006 عندما كان يسيطر على مناطق واسعة في بغداد ومدن أخرى، فإن قدرته على إقامة ملاذات له مرة أخرى يُعد "نذير شؤم" قد يُنبئ بتجدد محتمل للحرب الطائفية إذا ما استمر الفراغ السياسي وظل الامتعاض الشعبي هكذا دون علاج.
https://telegram.me/buratha