الأخبار

مصدر أمني يكشف عن تفاصيل "معركة النخيل"في ديالى وتحذيرات من تنامي قدرات القاعدة

2013 15:53:00 2010-09-13

كشف مصدر امني مسؤول في محافظة ديالى، الاثنين، عن تفاصيل معركة النخيل في منطقة الحديد، شمال غرب بعقوبة، وفيما حذرت اللجنة الأمنية في مجلس المحافظة من تكرار سيناريو منطقة الحديد في مناطق أخرى من المحافظة، حذر خبير بالشؤون الأمنية من تنامي قدرات القاعدة واعتمادها من جديد استراتيجية المواجهة المباشرة. وقال المصدر في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن " الفصول الأولى لمعركة النخيل بدأت عصر يوم السبت الماضي في منطقة الحديد، (10كم شمال غرب بعقوبة)، عندما قامت قوة من الشرطة بملاحقة عدد من المطلوبين في أطراف المنطقة لتفاجأ بإطلاق نار كثيف من قبل مسلحين متحصنين في بستان زراعي لا تزيد مساحته على خمسة دونمات"،  مبينا أن "الأمور تعقدت عندما لجأت الجماعات المسلحة إلى زرع عبوات ناسفة في الطرق المؤدية إلى البستان، مما أسهم في وقوع العديد من الخسائر في صفوف الأجهزة الأمنية من الشرطة والجيش نتيجة انفجار العبوات في دورياتها".وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "مجموعة من قناصة القاعدة انتشروا فوق عدد من أشجار النخيل بأماكن متفرقة من البستان، وحققوا إصابات مباشرة في صفوف عناصر الأجهزة الأمنية"، لافتا إلى أن "تسلق المسلحين أشجار النخيل كان وراء تسمية الأحداث في منطقة الحديد بمعركة النخيل". وأوضح المصدر الأمني أن "المروحيات الأمريكية دعمت القوات الأمنية العراقية، بتوجيه ضربات مباشرة داخل البستان الذي تحصن فيه المسلحون"، عازيا  الصعوبة التي واجهتها الأجهزة الأمنية في اختراق البستان إلى "كثرة العبوات المزروعة في الطريق المؤدي اليه، كما تسببت بإبطاء تقدم الأجهزة الأمنية يوم أمس"، مستدركاً بالقول، "إلا انه جرى حسم الأمر صباح اليوم بتوغل قوات أمنية خاصة داخل البستان وحسمها المعركة".  وكان آمر لواء الرد السريع في وزارة الداخلية  اللواء الركن نعمان داخل، قال في وقت سابق اليوم، إن قوة تابعة للواء الرد السريع بدأت، منذ يوم أمس، حملة أمنية لتطهير منطقة الحديد ، التي شهدت اشتباكات مسلحة مع عناصر تنظيم القاعدة استمرت 24 ساعة وأسفرت عن مقتل العديد من المسلحين واعتقال 16 عنصرا ينتمون للتنظيم وتدمير أوكارهم.وبين المصدر أن "إجمالي خسائر الأجهزة الأمنية بلغ ثلاثة شهداء من منتسبي الجيش العراقي بينهم ضابط برتبة ملازم أول، وسبعة جرحى، فيما سقط شهيد من عناصر الشرطة وأصيب اربعة بجروح، أما خسائر المسلحين فبلغت في حصيلة  شبه نهائية، خمسة قتلى، وتم اعتقال ما يزيد عن 28 شخصاً يشتبه بان القسم الأكبر منهم كانوا في عداد المسلحين المتحصنين في البستان الزراعي، وتمكنوا من الهرب، لكنهم وقعوا في قبضة الأجهزة الأمنية التي بدأت تحقيقاً موسعاً معهم". وكان مصدر في الشرطة العراقية قال  مساء أمس الأول السبت، أن اشتباكات مسلحة وقعت، عصر السبت، بين قوة أمنية من طوارئ الشرطة كانت تقوم بمهمة دهم وتفتيش لملاحقة مطلوبين للقضاء العراقي في منطقة الحديد، تخللها انفجار عبوتين ناسفتين أسفرتا عن مقتل مسلح واستشهاد شرطي شرطي إضافة إلى جرح ستة عناصر من الجيش والشرطة.من جهته، أكد رئيس اللجنة الأمنية في مجلس المحافظة مثنى التميمي أن" الأحداث الأمنية التي نشبت في منطقة الحديد خلال  اليومين الماضيين تعد سابقة خطيرة توقعنا حدوثها منذ زمن"، لافتا إلى أن "المنطقة تحوي مجاميع مسلحة متطرفة بدأت تنمو فيها منذ أشهر عدة".وأضاف التميمي  أن "الإرهاب موجود في العديد من مناطق المحافظة ومنها الحديد وما حدث فيها من سيناريو مزعج، نتوقع حدوثه في مناطق أخرى مثل المخيسة، (37كم شمال شرق بعقوبة)، والتحرير (4كم جنوب بعقوبة)، والكاطون (6كم غرب بعقوبة)، عبر مواجهات مباشرة مع الأجهزة الأمنية"، داعيا "الأجهزة الأمنية إلى معالجة هذا الوضع الخطير بأسرع وقت ممكن".من جانبه أشار المختص بالشؤون الأمنية جهاد البكري إلى أن "معركة النخيل في منطقة الحديد سلطت الضوء على استراتيجية المواجهة المباشرة التي تخلت التنظيمات المسلحة المرتبطة بتنظيم القاعدة عن استخدامها بعد عام 2008، عقب خسارتها معظم قدراتها القتالية بمواجهاتها مع الأجهزة الأمنية العراقية".واعتبر البكري ان "معاودة الجماعات المسلحة لاستخدام أسلوب المواجهة المباشرة مع الأجهزة الأمنية في وضح النهار مؤشر على تنامي نشاط القاعدة لدرجة باتت فيها قادرة على إطلاق النار على الأجهزة الأمنية بشكل مباشر" مشيرا إلى أن "معركة النخيل تركت الكثير من علامات الاستفهام حول قدرة القاعدة من جهة،  ومستوى أداء الأجهزة الأمنية من جهة اخرى". وشدد الخبير الأمني على "أهمية الضرب بقوة وحزم لمعالجة الخلل الأمني الذي أسهم في بقاء مجاميع مسلحة تتنامى، من دون أن يتم رصدها ومعالجتها في الوقت المناسب". وكان آمر قوات الرد السريع اللواء نعمان داخل، أعلن في حديث سابق   إن قواته نفذت، يوم الجمعة الماضي، عمليات إنزال جوي في محافظات بغداد وواسط وديالى ونينوى وبابل، ما أسفر عن اعتقال 12 من عناصر تنظيم القاعدة من بينهم ثلاثة أمراء.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عماد العراقي
2010-09-14
كان ولا يزال وسيبقى تنظيم الفاعدة هو ضاحب المبادرة ، لماذا؟ هل ان الحكومة العراقية بقواتها الامنية اقل تنظيما منه؟ ام ان الخلل بالتمويل بحيث ان تمويل القاعدة اكبر من تمويل القوات العراقية؟ ان من يدير الملف الامني ...... عربنجي؟؟؟؟؟؟
بنو تميم
2010-09-13
المشكلة يسموهم قاعدة اغاتي هذول بالايام العادية تلكيهم يداومون بجامعة ديالى وماخذين احسن المناصب ولابسين قاط ورباط على اساس هو جامعي امثال اياد طه سرحان العجيلي وعلى اساس انه الدولة ما تعرف بيهم هم في الجماعات الارهابية لا والطريف يخلون اخوانهم واقربائهم والساقطات الي يخففون عن جهد وتعب المجاهدين باحسن الاماكن بالدولة اياد العجيلي يكول اني ما حد يكدر يقلعني اقلع نوري المالكي وما نقلع وشوفو http://www.iraqcenter.net/vb/31377-print.html
علي الهندي
2010-09-13
افرح يا....... وصلك العيد
سؤال ليس ألا
2010-09-13
يا جماعة الخير يا غيارى أمن البلد ان من بذخ وخطط ونقل وخسأ ونصب وثم هدم قبة الامامين العسكريين لم تكن وليدة يوم او شهر ولحد الان لا نعلم اي شئ عنهم وهذه كارثه وكذلك لمعركة النخيل فمن هم الباذخون والمخططون والناقلون والناصبون والمجهزون والمستفيدون؟؟؟الخ فما لم تصلوا الى الجذور النتنه والسيقان العفنه والاوراق المسخره والرعاة الخسأه فانها تعاد وتزاد وتذهب الدماء الزكية لا شئ ألا للحداد اعلم أن الذئاب كثر ولكن طورواأساليبكم لتسبقوهم قبل دنسهم الذي فاق نيرون وفرعون وهولاكووشهيدهم النكر؟
العراقي
2010-09-13
اين انت ايها الفريق الركن القائد العام للقوات المسلحة حامي البوابة الشرقيييييييية دولة رئيس الوزراء ودولة القاننننننننننننننننننون
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك