الأخبار

إعلامي يرجح أن تفضح وثائق “ويكيليكس” بعض من “يدعون المقاومة”

882 09:45:00 2010-09-13

رجح إعلامي أن تسهم الوثائق التي ينوي موقع ويكيليكس الأمريكي نشرها عن الحرب في العراق، في فضح الكثير ممن “يدعون المقاومة”، في حين قلل إعلاميان من أهميتها.وقال الإعلامي عباس الياسري إن كشف هذه الوثائق “لن يؤثر على مسار الأحداث مثلما حدث في أفغانستان”، مضيفا لأصوات العراق أن هنالك جهات كانت “واضحة في تعاملها مع الأحداث وعملت تحت الشمس وعلى العكس من ذلك هناك جهات ضد الأمريكان وثالثة لم تكن معهم وإن كانت مع إسقاطهم لنظام صدام حسين”.وأفاد أن كشف بعض الأمور السرية أو الحساسة ربما “سيسبب تداعيات أمنية”، معربا عن اعتقاده بـ”عدم وجود أسرار في هذه التعاملات وإن كانت قد تسقط بعض الأسماء التي كانت تدعي حمل لواء المقاومة ومعاداة الأمريكان وبالتالي ستجرد هذه الجهات وبعضها من الرؤوس الكبيرة من ورقة مهمة وكبيرة كانوا يلوحون بها”، بحسب رأيه.لكن الياسري “لا يعتقد أن الانسحاب الأمريكي سيتأثر بهذه الوثائق وأن التوقيتات المحددة بموجب الاتفاقية الأمنية بين بغداد وواشنطن ثابتة والجميع ملتزم بها برغم حصول تداعيات كثيرة”.أستاذ فلسفة الإعلام في جامعة بغداد، د.هاشم حسن قال ، إن المفارقة تكمن في أن العراقيين وهم أصحاب الشأن “لم يكونوا هم من سيكشف هذه الوثائق”، مشيرا إلى أن العراقيين كنظام سياسي أو اجتماعي  “يتحملون كل شي إزاء الانتهاكات الخطيرة التي يجدون أنفسهم فيها وهم حتى الساعة عاجزين عن فضحها سواء من خلال الإعلام أن عبر المطالبة بالتعويض”.وأضاف أن الخطير في الأمر هو أن الجهات الأمريكية هي التي “ستكشف عن هذه الوثائق”، مبينا أن لهذه الوثائق “أصداء كبيرة وتوظيف لسياسية مهمة لعل الجانب الأبرز فيها أن الجماعات الإرهابية ستوظفها سياسيا ودعائيا في الحرب ضد الولايات المتحدة الأمريكية والمشروع السياسي في العراق فضلا عن محاولتها تكثف عملياتها داخليا”.وبشأن احتمالات أن تسهم هذه الوثائق في تأخير الانسحاب الأمريكي، رجح حسن أن “لا يحدث ذلك”، لافتا إلى أن الانسحاب الأمريكي “يجري ضمن اتفاقية أمنية واضحة المعالم فيها مصالح للطرفين”.وأفاد أن لدى الولايات المتحدة “مصلحة كبرى تتمثل بأن تسحب قواتها القتالية وتبقي على القوات الأخرى والجهد الاستخباري والدبلوماسي لأن ذلك يكفيها ويجنبها الخسائر”، مستدركا “لكن المهم بالأمر “عدم الكشف عن الكثير من الحوادث التي تحدث كهروب السجناء من المعتقلات المحصنة وغيرها وما إذا كان ذلك بفعل عوامل الفساد أم أن هناك أجندة سياسية تحركها”.وكانت مجلة “نيوزويك” الأميركية ذكرت الجمعة (10 أيلول سبتمبر الجاري) إن موقع ويكيليكس الالكتروني المتخصص بنشر وثائق سرية، ينوي كشف عدد من الوثائق العسكرية الأميركية عن الحرب في العراق بالتعاون مع وسائل إعلامية من دول مختلفة.. ونقلت المجلة عن أيان أوفرتن رئيس تحرير “مكتب الصحافة الاستقصائية”، وهي جمعية مقرها لندن، قوله إن نشر هذه الوثائق الذي سيتم خلال اسابيع، سيمثل “أكبر تسريب لمواد استخبارية عسكرية”.وأضافت أن الوثائق التي ستُنشر يفوق عددها ثلاثة أضعاف عدد الوثائق التي نشرها ويكيليكس عن حرب أفغانستان بالتعاون مع صحيفتي “الغارديان” البريطانية و”نيويورك تايمز” الأميركية ومجلة “دير شبيغل” الألمانية.. ونشر الموقع نحو 77 ألف وثيقة عسكرية في تموز يوليو الماضي، وقال إنه سينشر 15 ألف وثيقة أخرى قريباً.إلى ذلك قال رئيس مرصد الحريات الصحفية زياد العجيلي   إن المعلومات التي ستكشفها تلك الوثائق “لن تؤثر على العراقيين ولا على الأمريكيين”، منوها إلى أن السياسيين الذين يحكمون العراق الآن “لا يخجلون مما قد تكشفه عن علاقتهم بالأمريكان”، بحسب رأيه. ورجح العجيلي أن يكون للوثائق “إذا ما أعلنت فعلا تأثيرها الدولي لبضعة أيام قبل أن يتلاشى ذلك”، شارحا أن المعلومات التي ستتضمنها تلك الوثائق “لن تأت بجديد لمن مارس دور الرقابة  خلال السنوات السبع الماضية”، دون مزيد من التفاصيل.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك