جدّد عدد من أعضاء مجلس النواب مطالبتهم باتخاذ ما يلزم من إجراءات لتحسين أداء الأجهزة الأمنية. ودعا النائب عن كتلة العراقية كاظم الشمري القيادات الأمنية إلى إعادة حساباتها بشأن الاعتماد على جهودها الذاتية لضبط الأمن في البلاد بعد انسحاب القوات القتالية الأميركية، مؤكدا في الوقت ذاته حاجة تلك الأجهزة إلى تحقيق الاستقلالية في عملها بعيدا عن أي تأثيرات سياسية. وقال الشمري في حديث صحفي إن الانسحاب الأميركي أحدث فراغا أمنيا، وأشار إلى أن خلافات القوى السياسية انعكست سلبا على أداء القوى الأمنية التي قال إن قادتها غير مستقلين عن الأحزاب السياسية. وحمل القيادي في التحالف الكردستاني محمود عثمان الحكومة مسؤولية ما وصفه بالتقصير في أداء الأجهزة الأمنية، وقال إن القوات الأمنية غير جاهزة لتسلم الملف الأمني. ولفت النائب عن الائتلاف الوطني العراقي بهاء الأعرجي إلى وجود خلل في بناء المؤسسة الأمنية العراقية، محذرا من مغبة إساءة إدارة الملف الأمني. وتضاربت التصريحات في الآونة الأخيرة حول مدى استعداد القوات الأمنية لتوفير الأمن في البلاد، في وقت تشهد فيه البلاد أعمال عنف متواترة كان آخرها الاشتباكات المسلحة التي وقعت أمس السبت بين أفراد من الشرطة وعناصر من تنظيم القاعدة في محافظة ديالى، وأسفرت عن استشهاد عنصرين من عناصر الأجهزة الأمنية وإصابة عدد آخر منهم بجروح.
https://telegram.me/buratha