اتهمت القائمة العراقية التي يتزعمها أياد علاوي زعيم ائتلاف دولة القانون ورئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي بمحاولة الاستقواء بالخارج لتشكيل الحكومة، مطالبة في الوقت نفسه الإدارة الأمريكية بتوضيح موقفها من تصريحات المالكي الأخيرة بشان إبلاغ واشنطن له قطع الدعم العربي عن القائمة العراقية.
وقالت المتحدثة باسم القائمة العراقية ميسون الدملوجي في بيان لها إن "القائمة تستغرب من تصريحات رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي والمتعلقة بحديثه مع نائب رئيس الأمريكي جو بايدن بشان قطع الدعم العربي عن القائمة العراقية لوجود مشاكل فيها"، مبينا أن "القائمة استغربت من عدم تكذيب مكتب المالكي أو الناطقين الرسمين له لهذه الادعاءات الخطيرة".
وكانت وكالة الصحافة الفرنسية نقلت عن قيادي في ائتلاف دولة القانون أن زعيمه نوري المالكي أكد خلال اجتماع للائتلاف، الاثنين الماضي، أن بايدن ابلغه بان لدى العراقية الكثير من المشكلات والتعقيدات ولهذا فان الإدارة الأمريكية أكدت للأتراك والأردن ومصر وقطر والإمارات ضرورة التوقف عن تقديم الدعم لعلاوي فاقتنعت باستثناء السعودية.
وأضافت الدملوجي انه "كان على زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي السعي لتشكيل حكومة وفقا لاستقلال القرار والإرادة السياسية العراقية وتفضيل مصلحة الوطن على التدخل الخارجي"، متهمة في الوقت نفسه "رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي بمحاولة الاستقواء بالخارج لتشكيل الحكومة".
وتابعت المتحدثة باسم القائمة العراقية إلى أن "القائمة بعثت برسالة رسمية يوم أمس الأربعاء إلى الإدارة الأمريكية تطلب فيها توضيح موقفها المعلن من تصريحات المالكي، سواء كانت صحيحة أو لا، لأنها تمثل خطورة كبيرة على مستقبل وأوضاع العراق لا يمكن السكوت عليها".
ويبدو أن بيان القائمة العراقية بشان التسريبات الأخيرة التي تحدثت عن قطع اغلب الدول العربية لدعمها للقائمة يؤكد وجود مخاوف لديها من صحة هذا الأمر، خاصة مع استمرار رفض الائتلاف الوطني وائتلاف دولة القانون والتحالف الكردستاني التحالف مع العراقية على أساس تشكيلها للحكومة العراقية وعودة اجتماعات التحالف الوطني من جديد للاجتماع لاختيار مرشح له لرئاسة الوزراء من بين مرشحين هما عادل عبد المهدي ونوري المالكي،
كما تأتي مخاوف العراقية أيضا بعد سكوت اغلب الأصوات في المحيط العربي والإقليمي التي كانت تطالب بتشكيلها الحكومة، فضلا عن إعادة الاتصالات الجزئية بين المالكي والقيادة السورية عقب اتصال رئيس الوزراء السوري محمد ناجي العطري بالمالكي والذي جاء عقب عام من القطيعة التي كانت نتيجة اتهام بغداد لدمشق بالمسؤولية عن التفجيرات التي استهدفت العراق في عام 2009.
وكانت الولايات المتحدة الأميركية وإيران كثفتا تحركاتهما خلال الآونة الأخيرة لإقناع حلفائهما في الائتلاف الوطني والقائمة العراقية بالموافقة على بقاء رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي لولاية ثانية إلا أن قادة الائتلاف الوطني العراقي والقائمة العراقية أشاروا في تصريحات عدة خلال الأيام الماضية إلى رفضهم تولي المالكي لولاية ثانية،
لكن بعض المراقبين يرون أن الضغوط الأميركية والإيرانية على الكتل السياسية يمكن أن تحسم موقف الكتل السياسية من تشكيل الحكومة، خصوصاً ان الطرفين يمتلكان نفوذا كبيرا في العراق منذ سبع سنوات بالتزامن مع عدم قدرة الدول الإقليمية وخصوصا سوريا وتركيا والسعودية على إيجاد دور مؤثر لها مواز للدور الإيراني والأميركي.
https://telegram.me/buratha