كشف مصدر امني في غرفة عمليات الأنبار، الأربعاء، أن الأجهزة الإستخبارية في المحافظة توصلت إلى معلومات تفيد بنية الجماعات الارهابية المسلحة شن هجمات جديدة تستهدف الصحافيين العراقيين على غرار ما حدث للقضاة الشهر الماضي، فيما لفتت شرطة الأنبار إلى أنها ستمنح تراخيص لحمل السلاح للصحافيين في حال تأكد وجود تهديد على حياتهم. وقال المصدر في حديث صحفي إن "موجة استهداف الصحافيين انطلقت بالفعل مرة أخرى وهي حلقة جديدة من حلقة استهداف شرائح محددة في المجتمع تهدف القاعدة والجماعات الأخرى من وراءها إلى إثارة بلبلة إعلامية عن الأوضاع في العراق ورسم صورة سوداء بالتزامن مع الانسحاب الأمريكي من البلاد".وأضاف المصدر أن "نوايا إرهابية لإسكات الصحافيين لاحت في الأفق"، مطالباً "الصحافيين العراقيين في العراق عامة وفي الانبار بشكل خاص إلى اتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر وتفتيش سياراتهم قبل الصعود فيها والتأكد من الذين يطرقون ابواب منازلهم قبل فتح الباب"، على حد وصفه.من جهته قال الرائد رحيم زبن المتحدث باسم شرطة الانبار إن "قوات الأمن في الانبار تأخذ أي تهديد لحياة الصحافيين على محمل الجد وهي على استعداد لتوفير الحماية لهم شريطة إبلاغ الشرطة بذلك". وأوضح زبن في حديث صحفي أن "قيادة الشرطة أصدرت أوامر لجميع مديريات المدن التابعة للانبار بتسهيل مهمة الصحافيين وتقديم الحماية لهم عند الضرورة ومرافقتهم في المناطق التي يشعرون فيها بخطر خلال أداءهم لتقارير مصورة أو تحقيقات ميدانية"، لافتاً إلى أن "الشرطة ستمنح تراخيص لحمل السلاح للصحافيين في حال تأكد وجود تهديد على حياتهم". يذكر أن مسلسل استهداف الصحافيين العراقيين عاود إلى الظهور مجدداً بعد أن قتل مسلحون مجهولون صباح اليوم، مراسل قناة الفضائية الموصلية صفاء الدين عبد الحميد بأسلحة رشاشة أثناء توجهه إلى مقر عمله، قرب منزله شرق الموصل، قبل أن يقتل مجهولون أمس الثلاثاء مقدم برامج دينية في قناة العراقية رياض السراي وهو مدير ناحية الشعلة (شمال غرب بغداد)، في منطقة الحارثية غرب بغداد.
https://telegram.me/buratha