شهدت اسواق العاصمة بغداد حركة كثيفة للمتبضعين على الرغم من الارتفاع الملحوظ في اسعار الفواكه والبضائع والسلع الذي تزامن مع قرب حلول عيد الفطر المبارك.
واكد عدد من المواطنين في جانبي الكرخ والرصافة ارتفاع اسعار الفواكه في الاسواق بشكل ملحوظ، يقول جاسم الساعدي من حي الشهداء انه: بالرغم من ان وزارة الزراعة تعلن بين مدة واخرى عن منع استيراد نوعيات محددة من الفواكه للمحافظة على المنتوج المحلي، الا اننا نجد ان الفاكهة المستوردة هي المعروضة على طول الخط، واسعارها مرتفعة فالخوخ مثلاً وصل سعره الى 3 الاف دينار والبرتقال يتراوح بين 1500 ــ 2000 دينار، ولدينا محافظة كاملة تنتجه اما اسعار الرقي فحدث ولا حرج برغم رداءة نوعيته.
من جانبهم، اشار عدد من بائعي الفواكه الى ان الاسعار في علوة الدورة مرتفعة وان التجار يتحكمون بسوقها، مؤكدين ان الطلب عليها كان كبيراً خلال أيام شهر رمضان الفضيل.اما عبد الكريم التميمي من المشتل: فيشير الى ان اسعار لحم الغنم ضربت رقماً قياسياً، اذ وصل سعرها الى 15000 دينار للكيلوغرام الواحد، ولحم البقر وصل سعر الكيلوغرام الواحد منه الى 14000 دينار، وهي ارقام غير معقولة وثقيلة جداً على ميزانية العائلة وتوقع ارتفاعها مرة اخرى بسبب الطلب الكبير الذي سيحصل خلال العيد. الملابس بأنواعها كل انواع الملابس ارتفعت اسعارها بسرعة، تقول المواطنة فليحة جمعة من حي الشباب: ان ملابس الاطفال من اعمار عشر سنوات فما فوق غالية هذا العام ومن لدية اربعة او خمسة اطفال سترهق ميزانيته تماماً، لان تكاليف تجهيز ملابس العيد سيكون من 100 الف دينار وصعوداً. اما مصطفى اسماعيل من الدورة فيقول: ان ملابس الشباب غالية جداً فعلى سبيل المثال ان الـ”تي شيرت” اصبح سعر الاصلي منه 20 الف دينار فأكثر والحال نفسها تنطبق على البنطال والاحذية.فيما يؤكد الحاج صلاح الربيعي من منطقة ابو دشير انهم كانوا يشترون البدلات الرجالية والقمصان والاحذية في مواسم السبعينيات والثمانينيات بيسر وقدرة واسعار ثابتة، اما الان فلا يستطيع الموظف “وهو المتمكن حالياً” شراء اكثر من قميص وسروال، ويستدرك ضاحكاً “ لكنه العيد، ولابد من الظهور بالمظهر اللائق وبما يوازي فرحة العيد. اما الملابس النسائية والاكسسوارات، فأكد عدد من المواطنات من المتسوقات في منطقة الكرادة داخل: ان ملابس النساء اغلى بكثير من ملابس الرجال، فشراء تنورة وقميص وحذاء وباقي الاكسسوارات تتراوح بين 150 ـ 200 الف دينار مع العلم ان اغلب المعارض المتخصصة ببيع الملابس النسائية تعلن يومياً عن تنزيلات توصف بانها هائلة بينما هي ارتفاعات مجنونة في الاسعار، على حد قولها.فيما لجأ الكثير من العائلات الفقيرة والمتعففة الى اسواق الملابس القديمة “البالات” لشراء ملابس العيد لاطفالها وبناتها كون اسعارها منخفضة جداً بالرغم من وجود تحذيرات دائمة من ارتداء تلك الملابس. المعجنات العائلة العراقية تمسكت بنهج اعداد معجنات خاصة في ايام العيد وهي “الكليجة” واكدت المواطنة “ام كرار” من حي المواصلات: ان الامر هين لان حصة رمضان البالغة 5 كيلوغرامات من مادة الطحين الصفر التي اقرت وزارة التجارة توزيعها سهلت اعداد المعجنات التي ترافقها مواد الجوز واللوز واسعارها ثابتة تقريباً وكذلك اسعار شوائها، لكن الزخم الكبير في ليلة العيد هو الذي يحسب له فقد تنهي العائلة اعداد المعجنات ولكنها تتأخر في الافران وقد يستمر اصحاب الافران الى ساعات متأخرة لانجاز عملهم. الاضاحي اعتادت العائلات ان تنحر الاضاحي في الاعياد ومنها عيد الفطر المبارك، لكن هذا العيد ارتفعت فيه اسعار الاضاحي بشكل ملفت للنظر، فيوضح احمد خلف من منطقة الشعلة: ان سعر الاضحية من الغنم يتراوح حالياً وقبل دخول ايام العيد من 400 ـ 600 الف دينار والصغير منها يبلغ سعره بين 250 ـ 300 الف دينار وقد تسبب هذا الارتفاع بعزوف العديد من العائلات عن شراء الاضاحي، بينما يقول محمد مجيد من حي الاعلام: تعودت عائلتنا كل عام ان نضحي لوالدنا ولكن الاسعار المرتفعة لاسعار الاضاحي اوقفتنا واخيراً توصلنا الى حل المشاركة بتقسيم المبلغ علينا لنخفف الحمل عن بعضنا.فيما اكد جعفر موزان “بائع غنم” من منطقة البياع: ان المعروض من الاغنام قليل وتكاليف نقلها واطعامها والعمال المشرفين على رعايتها ترفع من اسعارها ولا ننسى عمليات التهريب المستمرة عليها الى دول الجوار كما لا يخفى انخفاض مستوى تطوير الثروة الحيوانية بسبب الظروف المعروفة للجميع مع ارتفاع عدد السكان الذي يرافقه ارتفاع في معدل الاستهلاك. حركة الاسواق بالرغم من كل المعوقات التي تطرقنا اليها الا ان حركة الاسواق بدأت بالنشاط وحركة الشراء على الملابس والالعاب اخذت حيزاً بارزاً لاسيما بعد ساعات الافطار، فيشير عباس جبار من سوق بغداد الجديدة: بدأت العائلات بالتسوق منذ ايام وتشهد السوق حركة كثيفة بعد الافطار واغلب التسوق حالياً من حصة ملابس الاطفال والملابس الشبابية والنسائية، واكد وجود ارتفاع اسعار الملابس لكنه قال: ان السوق تشهد حراكاً كبيراً قبيل العيد، بينما يرى نمير سامي من زيونة: ان العراقيين شعب تعود على الفرح والاحتفال والتحامل على الجراح، فرغم ارتفاع اسعار الملابس والاطعمة فان مظاهر الفرح والابتهاج والملابس الجديدة تملأ الشوارع اما ولائم الطعام بين الاحبة والاقارب فلن يخلو منها بيت، مشيراً الى ان الشعب العراقي محب للحياة ويقدس الحرية ولابد ان يعلن افراحه.
https://telegram.me/buratha
