نفت نائبة في حزب الفضيلة الاسلامي المنضوي في الائتلاف الوطني، ان يكون ترشيح عادل عبد المهدي لمنصب رئاسة الوزراء تعقيدا للمشهد السياسي العراقي، مشيرة الى ان 150 نائبا برلمانيا سيدعمون مرشح "التحالف الوطني" بعد الاتفاق عليه.
وقالت سوزان السعد ان " ترشيح عادل عبد المهدي لمنصب رئاسة الوزراء هو خطوة مهمة باتجاه تشكيل الحكومة، ونستغرب بالطرح القائل انه تعقيد للمسالة السياسية، بل ان العكس هو الصحيح".. واضافت بالقول "كما ان عملية تقليص عدد المرشحين لرئاسة الوزراء سيجعل من المفاوضات مع الكتل الاخرى اكثر عملية وجدية، لان الرؤية اصبحت واضحة ومبنية على اساس دستوري وقانوني وسياسي".
وحول أحقية الائتلاف الوطني التقدم بمرشحه لرئاسة الوزراء أشارت السعد الى ان "عملية توزيع المناصب السياسية لا تقاس بلغة الارقام فحسب، اذ لا يوجد اي مانع دستوري او قانوني في تولي عبد المهدي منصب رئاسة الوزراء ولاسيما اذا حصل اتفاق على تقديمه كمرشح عن التحالف الوطني".. ومضت تقول "حصول الائتلاف الوطني على المرتبة الثالثة جعله حمامة سلام او الحل الوسط بين المتنافس الاول العراقية والمتنافس الثاني دولة القانون لان خير الامور أوسطها". حسب قولها.
وفيما اذا كان لا يزال للائتلاف الوطني خطوط حمر على مرشح دولة القانون، المالكي، اعتبرت السعد ان "ائتلاف دولة القانون كقائمة انتخابية محترمة من قبل كافة اطراف الائتلاف الوطني و المالكي رقم مهم في المعادلة السياسية العراقية".. وتابعت بالقول "ويمكن بلغة التفاهم والحوار وبتغليب المصلحة الوطنية الوصول الى آلية ستخرج للنور مرشحا واحدا عن التحالف الوطني يدعمه اكثر من 150 نائبا في البرلمان العراقي".
ونوهت الى ان "ما سيعقب ذلك انطلاق مرحلة مفاوضات مع الكتل الفائزة الاخرى لغرض تشكيل حكومة شراكة وطنية تكون خادمة للشعب العراقي ومحققة لطموحاته واعماله".. ودعت في الوقت نفسه الى "ضرورة تفعيل عمل مجلس النواب العراقي وتسريع تشكيل الحكومة التي يعد المواطن هو المتضرر الاول في هذه المرحلة بسبب التأخير غير المبرر لتشكيلها".
وكان حزب الفضيلة الاسلامي أحد مكونات الائتلاف الوطني قد تأسس منتصف عام 2003، وكان له 15 نائبا في الدورة النيابية السابقة، فيما يملك حاليا ستة مقاعد بعد انسحاب احد أعضائه.
وأعلن الائتلاف الوطني العراقي، الجمعة الماضية، عن تسمية القيادي في المجلس الأعلى الإسلامي عادل عبد المهدي مرشحا عن الائتلاف الوطني لمنصب رئاسة الوزراء، من بين ثلاثة مرشحين هم عادل عبد المهدي، وإبراهيم الجعفري، واحمد الجلبي، في بيان تلاه عضو الائتلاف الوطني خالد الملا.
وأكد بيان الائتلاف على أن الأخير "متمسك بالتزاماته السابقة بالانفتاح على الآخرين وضرورة تشكيل حكومة شراكة وطنية باعتبارها جزءا من التحالف الوطني"
https://telegram.me/buratha