أصدر الحزب الإسلامي العراقي تصريحاً صحفياً بخصوص بدء الاستعدادات الواسعة لإجراء عملية التعداد السكاني في العراق.
واوضح الحزب في تصريحه الذي نشر على موقعه الرسمي اليوم أن "هناك جملة من التغييرات طرات على بلدنا الحبيب بعد عام 2003 ولعل في مقدمتها نزوح السكان بين المحافظات وخارج العراق قسراً وتحت شتى انواع الضغوط وفي مقدمتها الضغوط الأمنية , مما احدث اختلافاً جذرياً في تركيبتها السكانية الأمر الذي يؤكد أن الصورة الحالية لها لا تمثل واقعها بأي حال من الأحوال" .
وأضاف : "مع أيماننا الكبير المطلق بأن عملية التعداد السكاني هي خطوة حضارية وضرورة وطنية ووسيلة لا بد منها لامتلاك التصور العام لشكل الدولة وما تمتلكه من قدرات وامكانيات , فضلاً عن تشخيص حاجات المواطن من الخدمات وغيرها" , لافتاً ان هذه العملية تحتاج إلى بيئة مستقرة وصحية لكي تكون ناجحة وملبية للأهداف المراد منها .
كما أكد أن الاوضاع السكانية في محافظات كركوك ونينوى وديالى وصلاح الدين ومناطق واسعة من بغداد لحقها تغيير كبير نتيجة الأسباب التي ذكرناها , مشدداً على ضرورة اتخاذ جملة من الخطوات التي تسبق هذه العملية المهمة والحساسة في مقدمتها تحقيق التوافق بين المكونات المختلفة في المحافظات والسعي الجاد لحل الملفات العالقة .
ودعا الحزب إلى أن تكون أستمارة التعداد السكاني في المحافظات خالية من الحقول التي تثير الحساسيات والنعرات المقيتة والانتماءت الفئوية والاكتفاء بالانتماء العراقي الذي يعزز من وطنية هذه العملية .
وختم الحزب تصريحه انه يتطلع إلى أن تكون عملية التعداد السكاني ملبية لتطلعات العراقيين وتقف حائلاً دون تسييسها لتكون وسيلة لاستئثار فئة دون أخرى
https://telegram.me/buratha