اعلنت بلدية الناصرية، السبت، تقديمها طلب الى وزارة البلديات للكشف على جسر القيثارة قيد الانجاز بعد ورود عدد من الشكاوى حول وجود تخسف فيه في وقت اعلن عن قرب موعد استلامه.
وقال مدير بلدية الناصرية المهندس اسعد لايذ حيال لـ (اصوات العراق) "هنالك انتقادات وجهت لجسر القيثارة بعضها يجب الوقوف عنده والاخر يفتقد للدقة العلمية وبدورنا رفعنا طلبا لوزارة البلديات للتحقق من مطابقة جسر القيثارة للمواصفات "، موضحا ان "تقرير الوزارة هو الحاسم في تشكيل لجنة تحقيقية من عدمها بشأن الجسر الذي سيفتتحه وزير البلديات يوم 17/9 بعد اكتمال اعمال جسم المجسر فيما تستلزم اكمال اعمال الطرق الخدمية المحيطة بالجسر قرابة شهرين اخرين".
وعن سبب عدم وجود شوارع بديلة للتي تم قطعها خلال عملية بناء الجسر حيث يستخدم طريق الطوارئ لمستشفى الحسين التعليمي فيما يتم استخدام شارع يبعد كيلو مترين للخروج من المنطقة اجاب ان "هذه التصاميم قام بتصميمها مكتب استشاري متخصص ببغداد وتمت الموافقه عليها قبل ان استلم المنصب وفي حال وجود خطأ فيها فان المصمم هو الذي يتحمله دون الجهة المنفذة التي التزمت بالتصميم الموافق عليه".
وكانت وسائل اعلام محلية وجهت انتقادات عديدة لاسلوب تشييد جسر القيثارة بسبب وجود تخسف في وسطه ظاهر للعيان.حيث ان "جسر القيثارة احد المشاريع الكبيرة والمهمة للمحافظة وأريد من وراء تشييده ربط المناطق الشمالية ذات الكثافة السكانية العالية بمركز المدينة، لاسيما مدينة الصدر وحي اريدو وغيرها الا انه أقيم على أرض هشة دون مراعاة للمسافة بين الدعامات الكونكريتية، وهو منحرف بشكل قسري عن اتجاه الشوارع الرابطة معه مثل الانحراف الموجود في جسر النبي ابراهيم المجاور له".
والقادم من مدخل المدينة يمكنه أن يرصد تقعرا كبيرا في وسط الجسر، ناتج عن انحناء الروافد الجانبية على إحدى الركائز مما يجعل الجسر يعاني تخسفا ليس بالقصير وهو واضح لكل من يدقق به وبالتاكيد سيكون له اثاره على عمر الجسر ".
من جهته اعلن ديوان المحافظة عن نيته تشكيل لجنة فنية لتقييم جسر القيثارة بعد ورود شكاوى اعلامية حول وجود انحناء فيه. وذكر المهندس رحيم ياسر المعاون الفني لمحافظ ذي قار لـ (اصوات العراق) إن "مشروع جسر القيثارة من مشاريع وزارة البلديات ضمن خطتها الاستثمارية والتي يشرف عليها دائرة المهندس المقيم من بلدية الناصرية وبعد كثرة الحديث حول طبيعة العمل في المشروع والكلام عن وجود تخسف في منتصفه لدينا نية لتشكيل لجنة لتقييم الجسر الا ان الامر لم يتم تفعيله بسبب عدم وجود جهة رسمية او غير رسمية متقدمة بشكوى رغم وجود شكوك لدينا بوجود عيب بالجسر الا ان الاجراءات الادارية تقيدنا".
وقالت المهندسة الاقدم والمشرفة على جسر القيثار سحر حياوي ان "جسر القيثارة يتألف من 19 فضاءا بطول 20 مترا وهو مع مقترباته يمتد على مسافة 600 متر والفضاء الحر له بارتفاع 5.20 متر". وعن التخسف المشار اليه اجابت "لا يوجد به تخسف انما اختلاف اتجاه الشوارع الرابطة وعدم استقامتها اوجب وجود انحناء بجسم الجسر تمركز في المستوى الافقي والممتدة بطول 80 متر وعلى اربعة فضاءات وهو المتسبب بالنظرة الجانبية "، مؤكدةان "العمل مطابق للمواصفات والتصاميم الموافق عليها من الوزارة ".
وبينت ان "كلفة تشييد الجسر كانت 16.5 مليار دينار واضيفت لها ميزانية تكميلية بمقدار مليارين لاجل استخدام الكونكريت عند بداية الجسر حيث يسبب بطء الحركة على تسليط حمل اضافي مما يؤدي الى انخفاض المقطع فتم حفر مناطق منه لحدود مترين بهدف استبدال المناطق الرخوة منه".
ووضع حجر الأساس لمشروع جسر القيثارة في الثاني عشر من آب لعام 2008 وبفترة انجاز قدرها عامين من قبل عزيز كاظم علوان محافظ ذي قار السابق الذي انتقد بعدها قيام المكتب الاستشاري باعداد تصاميمه وكشوفه الفنية من دون زيارات ميدانية للمواقع و بكلفة اكثر من ستة عشر مليار دينار عراقي على حساب الخطة الاستثمارية لوزارة البلديات والاشغال العامة ويبلغ طول الجسر 600 متر وعرضه 16.5 متر ويبدأ من الشارع المحاذي لمستشفى الحسين التعليمي وينتهي مقابل محطة البنزين ، وسيسهم بفك الاختناقات المرورية في المدينة، كما سيتقاطع مع شارع النبي إبراهيم.
https://telegram.me/buratha