الأخبار

امام جمعة الديوانية .. يطالب رئيس الوزراء ووزير التجارة بالالتفات الى المساكين والمعوزين من الفقراء والمحتاجين .

579 18:26:00 2010-09-03

.الديوانية / بشار الشموسي

اقيمت صلاة الجمعة العبادية السياسية بجامع الامام الحكيم وسط مدينة الديوانية بامامة حجة الاسلام والمسلمين سماحة السيد حسن الزاملي امام جمعة الديوانية . وقد ابتدأ خطبته الاولى بآي من الذكر الحكيم بعدها . تحدث سماحته عن شهر رمضان المبارك ونحن نعيش في ايامه الاخيرة وقد دخلنا الليلة الرابعة والعشرون . مؤكداً على المؤمنين والصائمين من الذين وفقوا لصيام هذا الشهر الفضيل . ان يراجعوا انفسهم ويروا هل حصل تغيير عليهم وعلى سلوكهم واخلاقهم وعباداتهم والكثير من الامور العملية والعبادية والروحانية . فان كان قد شعر بتغيير فهنيئاً له وليطمئن ان صيامه مقبول باذنه تعالى . اما من لم يشعر بتغيير فهذا ليس له من صيامه الا الجوع والعطش .

كما اشاد بالمؤمنين الذين احيوا ليلة القدر في المراقد المقدسة والجوامع والحسينيات مهنئاً اياهم لما قاموا به من احياء لهذه الليلة التي اعدها الله ووصفها بانها خير من الف شهر . هذا وقد تحدث سماحته عن الامراض الروحية التي تصيب الانسان . فكما ان الابدان معرضة للامراض فان الارواح ايضاً معرضة للامراض .

وكما ان الانسان عندما يمرض يذهب الى طبيب الابدان فهناك طبيب لامراض الارواح . وهو الله . مبيناً سماحته كيفة العلاج وطرق العلاج ومن اهمها قراءة القرآن الكريم . حيث بين سماحته المنافع الكبيرة لقراءة القرآن وختمته وهو الذي يعالج اعظم الداء . وكان يجب على الجميع ان يستشفي من الامراض الروحية خلال هذا الشهر وعدم تفويت الفرصة للشفاء . والمتقون المتقون فقط هم من استفادوا من هذا الشهر ليستشفوا به من الامراض . فكما وضع الله سبحانه وتعالى اطباء للابدان فقد وضع ايضاً علاج للارواح وهذا الشهر هو من اكثر الشهور التي يستطيع الانسان ان يستشفي به من الامراض الروحية .. كما انتقد ايضاً وسائل الاعلام العراقية التي تتسابق على عرض المسلسلات التي تشغل الشباب مبتعدتاً في الوقت نفسه عن البرامج الدينية والتثقيفية والاهتمام بها اهتماماً حقيقياً . خاصاً بالذكر شبكة الاعلام العراقي .

اما في خطبته الثانية : فقد ابتدأها بحديث لامير المؤمنين علي (ع) . مشيراً الى ان امير المؤمنين قد ترك لنا ارثاً كبيراً ( القرآن الناطق ) . والارث السياسي . متحدثاً عن امير المؤمنين الذي رفض الخلافة والتي عبر عنها بانها نفاق وكذب وخداع . حتى عندما اتوه قال دعوني والتمسو غيري . دعوني لكم وزير خير من امير . متسائلاً سماحته من الذي ياتوه بالحكم ويقول اعطوه لغيري في وقتنا هذا ؟ .

هذا وقد عرج سماحته على الملف الامني المتردي والتراجع الكبير في اداء الاجهزة الامنية . والوضع الامني الذي وضع المتصدين والقيادات الامنية على المحك . فعندما يفقد الامن من بلد فلا توجد هناك حياة لهذا البلد بل تنعدم تماماً . وهذه المسؤولية يتحملونها السياسيون والقادة . وذكر انه بعد تفجيرات باب المعظم والتصريحات التي تلته عقب التفجيرات التي جاءت بعد هذا التفجير وبعد تراشق الاتهامات وبعد القاء القبض على مجموعة متلبسين بالارهاب . ولكن الى اين سوف يسلمون هؤلاء وبيد من ؟؟ . هل سيسلمون بيد من يعقد الصفقات لتهريب المجرمين ؟ . فهناك تواطئ كبير وفساد كبير دمر العراق ومن ضمن قضية الملف الامني والسجون . خصوصاً وان هناك شبكات كبيرة تشترك بهذا الفساد . مؤكداً سماحته ان الوضع الامني لن يستقر مالم تكون هناك احكام بحق المجرمين ويكن لهذه الاحكام تنفيذ . فلم نسمع اي تنفيذ لاي حكم صدر من المحكمة .

اما عن التنافس الذي استمر ستة اشهر فقد بين سماحته انه لم ياتينا بنتيجة . كما طالب الائتلاف الوطني بالتعجيل لحسم الامر لانهم يتحملون المسؤولية الكبرى . وقد ناشد ايضاً وطالب اعضاء مجلس النواب الجدد بان يفوا بوعودهم الانتخابة التي قطعوها على انفسهم في الانتخابات . مؤكداً على ان الرواتب والامتيازات التي يتقاضونها وهم في بيوتهم ودون اداء اي عمل تعد سحت . فنحن نحتاج صرخة مدوية وكفانا تسويف طيلة هذه الفترة . وان بقى الوضع على ما هو عليه فاطمئنوا ان هناك تدخلات خارجية سوف تنسف المشروع بكامله . هذا وبعد مناشدة الجماهير لامام جمعة الديوانية ان يصرخ وينادي ويطالب باسمهم ومن خلال منبر الجمعة بتوفير مفردات البطاقة التموينية للفقراء والمستضعفين والمسحوقين . طالباً رئيس الوزراء ووزير التجارة بالالتفات الى هؤلاء المساكين والمعوزين من الفقراء والمحتاجين .

 كما ناشد رئيس الوزراء ايضاً بالالتفات الى قضية الكهرباء التي عانى ما عانى منها ابناء الشعب العراقي وآن الاوان لان يرتاحوا من كل تلك السنين العجاف . وكذا طالب جميع السياسيين من القادة والكتل السياسية واعضاء مجلس النواب الذين طالبهم بان لايكونوا عبيداً لرؤساء الكتل ويبقون يتسكعون على ابواب هؤلاء . عليهم ان يقولوا كلمة الضمير التي كانوا يشعرون بها قبل الانتخابات وقبل تذوق طعم الملايين . محذراً في الوقت نفسه من غضب الشعب الذي يسقط العروش على رؤوس متربعيها .

وفي نهاية خطبته فقد بين سماحته ان اليوم هو الجمعة الاخيرة من شهر رمضان المبارك . اليوم هو يوم القدس العالمي . القدس اولى القبلتين وثالث الحرمين . فهي قبلة المسلمين الاولى وما زالت مغتصبة ومدمرة . داعياً جميع المستضعفين في العالم بان يلبوا النداء ليساندوا ويتضامنوا مع الشعب الفلسطيني المؤمن . منتقداً الدول العربية والاسلامية التي تقف صامتة امام ما يجري من انتهاك للقدس . مشيراً الى ان المفاوضات لا تنفع بشيء ولكن ليطمئنوا ان القدس سوف تحرر ولكن ليس على ايدي الانظمة العربية بل على ايدي الشعوب العربية والاسلامية . داعياً للخروج بعد صلاة الجمعة الى مسيرة منددة بالاحتلال والاغتصاب الصهيوني لفلسطين .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك