قال وزير الخارجية هوشيار زيباري،ان العراق يجب ان قويا وأن تكون له حكومة موحدة ومنسجمة تتعامل مع دول الجوار بموقف موحد ورسالة موحدة، لضمان منع التدخلات الإقليمية في الشأن الداخلي، مشيرا الى موقف ورسالة العراق الخارجية لم تكن موحدة بسبب تعددية مراكز القرار والقيادات والسياسيين وانتماءاتهم وتوجهاتهم.وقال زيباري في لقاء مع فضائية الحرة حول الحوار مع دول الجوار ان “العلة ليست بالحوار مع دول الجوار، فالحوار موجود لكن هناك توازن قوى في المعادلة، يجب أن يكون العراق قويا وأن يقف على قدميه وأن تكون له حكومة موحدة ومنسجمة تتعامل مع دول الجوار بموقف موحد ورسالة موحدة، لضمان منع التدخلات الإقليمية في الشأن الداخلي وهذا ما عانيناه في الفترات السابقة فالرسالة لم تكن موحدة والموقف كذلك بسبب تعددية مراكز القرار والقيادات والسياسيين وانتماءاتهم وتوجهاتهم”.واضاف “هناك تدخل إقليمي في الشأن الداخلي العراقي وفي تشكيلة الحكومة، هناك حاجة ملحة للإسراع في تشكيل الحكومة كي نتمكن من مجابهة هذه التدخلات أو التقليل من تأثيرها على الأوضاع الداخلية والتعامل معها من منطلق علاقات حسن الجوار والمصالح الاقتصادية والتجارية المشتركة، وهذا يحتاج إلى حكومة ذات سياسة موحدة وقيادة موحدة وإدارة موحدة.”وحول التحديات الامنية التي تواجه العراق قال زيباري ان “التحديات الأمنية ستبقى، وستبقى الزمر والبؤر الإرهابية فاعلة بسبب نهجها وأيديولوجيتها ورفضها للنظام الديموقراطي الجديد سواء بوجود هذه القوات أو بغيابها، لدى هذه القوات أجندات معينة وبرامج سياسية ترفض كل ما بني في العراق خلال السنوات السبع الفائتة”.وحول موقف الجامعة العربية من قرار الانسحاب الامريكي قال “أرحب ببيان جامعة الدول العربية فهو جيد، إيجابي، واقعي وعملي”، مضيفا “أما ما نسمعه من دول أخرى فمنها من هي مع ومنها من تشكك، هذا التشكيك سيبقى قائما حتى بعد خروج آخر جندي أميركي أو أجنبي لأن هناك مواقف مسبقة حول الوضع العراقي من بعض دول الجوار ونحن نتفهم ذلك”.وتابع زيباري “أقول مرة أخرى، إن المحك هو القيادات العراقية المطلوب منها تشكيل الحكومة والحفاظ على الأمن والاستقرار وتشكيل حكومة وحدة وطنية ممثلة يشارك فيها الجميع لبناء هذا البلد ودرء الأخطار الداخلية والخارجية”.
https://telegram.me/buratha