اكدت وزارة الخارجية ان الولايات المتحدة ملزمة بدعم ومساندة العراق عند مواجهته خطرا خارجيا او داخليا او عند وقوع عدوان عليه، مبينة ان العلاقات الثنائية بين البلدين ستشهد تقدما كبيرا من خلال تفعيل اتفاقية الاطار الستراتيجي.
وقالت الوزارة في بيان لها بمناسبة استكمال انسحاب القوات الاميركية المقاتلة من العراق امس: «بنهاية يوم 3182010 تستكمل الولايات المتحدة الاميركية انسحاب قواتها القتالية العاملة من العراق, استناداً الى الاتفاق بين البلدين بشأن انسحاب القوات الاميركية وتنظيم انشطتها خلال وجودها المؤقت فيه والموقع في 17112008 , بعد ان اثبتت قوات الأمن العراقية قدرتها على فرض الأمن في جميع انحاء البلاد». وذكرت الوزارة ان «انسحاب القوات الاميركية لايعني بأي حال من الاحوال تخلي الولايات المتحدة عن الالتزام بمسؤولياتها المنصوص عليها في الفقرة (1) من المادة السابعة والعشرين من الاتفاق في ما يتعلق بمساعدة العراق عند نشوء اي خطر خارجي او داخلي او وقوع عدوان ما عليه, من شأنه انتهاك سيادته او استقلاله السياسي او وحدة اراضيه او مياهه او اجوائه, او تهديد نظامه الديمقراطي او مؤسساته المنتخبة واتخاذ الاجراءات المناسبة لردع مثل هذا التهديد». وتابع البيان: انه «وفي الوقت الذي سيقلص هذا الانسحاب من وجود القوات الاميركية في العراق, الامر الذي يلبي متطلبات السيادة العراقية, فان العلاقات الاقتصادية والسياسية والثقافية بين البلدين ستشهد تقدماً كبيراً من خلال تفعيل اتفاقية الاطار الستراتيجي لعلاقة الصداقة والتعاون بين العراق والولايات المتحدة الموقع عليها في 17112008, من اجل اقامة علاقات تعاون وصداقة طويلة الامد استناداً الى مبدأ المساواة في السيادة والمبادئ الواردة في ميثاق الامم المتحدة , وبما يخدم المصالح المشتركة لكلا الشعبين والبلدين». كما اعرب بيان الوزارة عن «تقديرها لما قامت به الولايات المتحدة من جهود من اجل مساعدة الشعب العراقي في تأسيس نظام ديمقراطي واقامة حكومة بموجب الدستور», مؤكدا بالقول: « اننا على ثقة كبيرة بقدرات قواتنا الأمنية الوطنية في تحمل مسؤولياتها التاريخية في حماية تلك المكتسبات وفي توفير الأمن وتعزيز سيادة القانون».
https://telegram.me/buratha