أمهلت محافظة واسط، الثلاثاء، قائد شرطتها مدة شهرين لتحسين الوضع الأمني في المحافظة، فيما تقرر إعفاء ضابطين من منصبيهما وإقرار 17 توصية لعمل الأجهزة الأمنية بالمحافظة.
وقالت رئيس اللجنة الإعلامية في مجلس واسط، سندس فيصل عودة الذهبي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "مجلس المحافظة وبعد إتمام استجواب قادة الأجهزة الأمنية وكبار ضباط الشرطة منح قائد الشرطة اللواء خلف شافي جبر مدة شهرين لتحسين الوضع الأمني بالمحافظة".
وكانت محافظة واسط ومركزها، الكوت 180 كم جنوب شرق العاصمة بغداد تصنف ضمن المحافظة الأكثر استقرارا من حيث الجانب الأمني، لكنها شهدت خلال آب الجاري تدهورا أمنيا خطرا، إذا انفجرت في الثالث منه سيارة مفخخة في منطقة الأسواق بوسط المدينة وخلف الانفجار حينها سبعة شهداء و54 جريحا،
فيما شهدت المحافظة هجوما انتحاريا في الخامس والعشرين من هذا الشهر أيضا عد الأعنف من نوعه بعد أن هاجم انتحاريا يقود سيارة مفخخة مركزاً للشرطة يقع في وسط المدينة وفي منطقة تعد محصنة امنيا، وخلف الهجوم استشهاد 19 شخصا وإصابة 90 آخرين بينهم عدد من أفراد الشرطة ومدير المركز العقيد وليد سامي.
وأوضحت الذهبي أن "المجلس وبعد استماعه لإجابات قائد الشرطة عن أسباب الخروق الأمنية الأخيرة والخطط الأمنية البديلة للمرحلة المقبلة قرر أن يمنحه مدة 60 يوم بغية أن ينهض بمستوى الأداء الأمني في المحافظة وفق الخطط الجديدة التي يتم وضعها وتحديثها والعمل بها بإشراف اللجنة الأمنية في المجلس"، مشيرة إلى أن "في حال تكرار مثل هذه الخروق خلال المهلة المحددة بـ 60 يوم سيكون هناك قول آخر للمجلس دون أتمام مدة المهلة".
ولفتت إلى أن "المجلس صوت على إعفاء ضابطين من منصبيهما وهما كلا من مدير شؤون السيطرات ومدير مكافحة المتفجرات لعدم قناعاته بإجاباتهما خلال عملية الاستجواب".
وكان مسؤول الدائرة الإعلامية في مجلس واسط، طه الرديني قد ذكر في وقت سابق اليوم لـ"السومرية نيوز"، أن المجلس استجوب المحافظ وقائد الشرطة و20 ضابطا آخرين كلا على انفراد وذلك على خلفية الهجوم الانتحاري الذي استهدف مركز شرطة البلدة الأربعاء الماضي، موضحاً حينها أن المجلس توعد باتخاذ قرارات قاسية ضد الضباط الذين يثبت تقصريهم.
وذكرت رئيس اللجنة الإعلامية في مجلس واسط أن "المجلس أقر 17 توصية توصلت إليها اللجنة السباعية التي شكلها الأسبوع الماضي لتقييم واقع الأجهزة الأمنية على خلفية الهجوم الانتحاري الذي استهدف مركز شرطة البلدة"، مشيرة إلى أنه "من بين تلك التوصيات تفعيل الجهد ألاستخباري واعتماد الدقة في جمع المعلومات ونصب كاميرات مراقبة في المدخل الشمالي لمدينة الكوت والتقاطعات المرورية وزج عناصر الشرطة في دورات تدريبية مع خفض عدد ساعات تأدية منتسبي الشرطة للواجبات الأمنية لضمان عدم إرهاقهم".
يذكر أن مجلس واسط كان قد عقد جلسة استثنائية بعد حصول الهجوم الانتحاري على مركز الشرطة الأربعاء الماضي وقرر حينها تشكيل لجنة سباعية برئاسة نائب رئيس المجلس وعضوية مسؤول اللجنة الأمنية إضافة إلى رؤساء الكتل السياسية الخمس لتقييم واقع عمل الأجهزة الأمنية في المحافظة.
https://telegram.me/buratha