أعلنت وزارة الداخلية العراقية، الثلاثاء، اعتقال نحو 21 من عناصر تنظيم القاعدة بينهم مستشار التنظيم لـ"ولايات شمال العراق"، وناقل البريد بين قيادات التنظيم، مبينة أن المعتقلين مسؤولون عن تنفيذ العديد من الهجمات والاغتيالات في محافظتي بغداد والانبار.
وقال مدير دائرة التحقيقات الجنائية في الوزارة ضياء حسين خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده مع وزير الداخلية جواد البولاني وحضرته "السومرية نيوز"، إن "القوات الأمنية تمكنت من اعتقال ستة من عناصر تنظيم القاعدة بينهم مستشار التنظيم لولايات شمال العراق ومحافظتي بغداد والانبار المدعو عمر حامد محمود".
وأضاف حسين أن "المعلومات التي أدلى بها محمود أدت إلى اعتقال ناقل البريد بين قيادات تنظيم القاعدة المدعو ياسين علي عباس الملقب أبو وليد وخمسة من عناصر التنظيم خلال عملية دهم وتفتيش لأحد المنازل في منطقة التاجي شمال بغداد"، مضيفاً أن "العملية شهدت أيضاً العثور على مخبأ كبير للأسلحة والعتاد كان يستخدم لتمويل عمليات التنظيم في محافظتي بغداد والانبار".
وتابع حسين أن "العملية جرت بعد متابعة أبو وليد لأكثر من ثلاثة أشهر أثناء تنقله بين محافظات بغداد والانبار ونينوى لنقل البريد بين قيادات تنظيم القاعدة"، مشيراً إلى أن "المعتقلين مسؤولون عن تنفيذ العديد من تفجير السيارات المفخخة ولاغتيالات في محافظتي بغداد والانبار، واغتيال قائد صحوة الطارمية وسرقات محال صاغة الذهب في بغداد والانبار".
ولفت مدير دائرة التحقيقات الجنائية في الداخلية إلى أن "التحقيقات مع المعتقلين الستة أدت إلى اعتقال نحو 14 عنصراً من تنظيم القاعدة"، مؤكداً أن "القوات الأمنية العراقية تمكنت بالتنسيق مع القوات الأمريكية من التوصل إلى خيوط مهمة عن طرق تمويل تنظيم القاعدة من خلال ابتزاز المؤسسات والشركات التجارية ومنها شركة آسيا سيل للاتصالات".
وكانت قيادة عمليات بغداد أعلنت أمس الأول الأحد، اعتقال أكثر من 22 من عناصر تنظيم القاعدة بينهم أمير قاطع في التنظيم خلال عملية (شهداء الميدان) التي نفذتها خلية الصقور الاستخبارية في مناطق جنوب بغداد، مؤكدة أن المعتقلين مسؤولون عن تنفيذ أكثر من مائة "عملية إرهابية".
وكانت السلطات العراقية اعتقلت وقتلت عددا كبيرا من قيادة تنظيم القاعدة الارهابي خلال الشهرين الأخيرين، وشهد نيسان الماضي اعتقال "والي بغداد" في التنظيم الارهابي مناف عبد الله الراوي المسؤول عن الهجمات التي ضربت العاصمة، خلال فترة الثمانية أشهر الماضية، والتي قالت السلطات العراقية أنه أعطى معلومات قادت إلى اكتشاف مخبأ المقبورين أبو عمر البغدادي وأبو أيوب المصري الذين قتلا في ضربة جوية نفذتها القوات الأميركية على مخبئهما في منطقة الثرثار شمال الأنبار.
https://telegram.me/buratha