اتهم قيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني، الثلاثاء، قائمة الحدباء الحاكمة في نينوى برئاسة أثيل النجيفي وشقيقه رئيس تجمع عراقيون في القائمة العراقية، بنقل عدائهما للشعب الكردي إلى داخل القائمة العراقية، وأن المرونة التي أبدتها الحدباء للتفاوض مع قائمة نينوى المتآخية لحل خلافاتهما هي مجرد مناورة سياسية للحصول على تأييدها في مفاوضات تشكيل الحكومة الجديدة. وقال القيادي في الاتحاد سعدي بيره في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "رئيس قائمة الحدباء أثيل النجيفي وشقيقه أسامة رئيس تجمع عراقيون، المنضويان في القائمة العراقية نقلوا عداءهما للكرد إلى العراقية أيضاً"، مؤكدا أن "أسامة النجيفي وهو أحد القادة الرئيسيين بالقائمة العراقية يحمل أفكاراً شوفينية تجاه الشعب الكردي وسيقوم أثناء مفاوضات تشكيل الحكومة المقبلة بفرض مواقفه". ووصف بيره المواقف الأخيرة المرنة التي أبدتها قائمة الحدباء في التفاوض مع قائمة نينوى المتآخية بأنها مجرد "مناورة سياسية هدفها إنجاح مفاوضات العراقية مع الكتلة الكردستانية لتشكيل الحكومة"، مشددا على أن بقاء "أثيل النجيفي محافظاً لنينوى لن يعمل على حصول تطورات في العلاقة بين القائمتين". وأكد القيادي في الاتحاد الكردستاني أن "سياسة الحدباء تتلخص بأنها ضد مبدأ التوافق ومشاركة نينوى المتآخية بحكم المحافظة"، مبيناً أن "الحدباء تركز في عملها اليومي على التضييق على المواطنين الكرد والمسيحيين في مناطق محافظة الموصل بهدف إرغامهم على ترك المنطقة"، وفقاً لقوله. ومضى القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه رئيس الجمهورية جلال الطالباني بالقول إن "قائمة الحدباء الحاكمة في نينوى تريد إبقاء المحافظة كما كانت في زمن النظام المقبور، والحيلولة دون إلحاق قضاء مخمور ومناطق كردية واسعة بإقليم كردستان كان النظام السابق ألحقها بنينوى"، واستطرد "وهذا غير معقول ولا ينسجم مع بناء الديمقراطية في العراق وهو إعادة لإنتاج نموذج نظام صدام حسين تحت يافطات وأسماء جديدة". وأشار بيره إلى أن "قائمة الحدباء تسكت على إلحاق بعض مناطق محافظة نينوى بمحافظة صلاح الدين مثل قضاء الشرقاط، فيما يحاربون إعادة مناطق تابعة لإقليم كردستان إليه"، مشددا على أن "قائمة الحدباء وتجمع عراقيون يقفان عائقاً أمام تطبيق المادة 140 من الدستور".
https://telegram.me/buratha