اصدرت قيادة عمليات بغداد اوامر باعادة افتتاح جميع الشوارع الرئيسة والفرعية في بغداد تباعا. وقال المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد اللواء قاسم عطا في تصريح صحفي ان القيادة باشرت منذ عدة اسابيع بفتح عدد كبير من الشوارع المغلقة في العاصمة من بينها شارع الجمهورية وعدد من الشوارع في مدينة الصدر والمناطق الاخرى، مبينا بان الايام القليلة المقبلة ستشهد افتتاح شارع بور سعيد المحاذي لوزارتي الداخلية والنفط والرابط بين ساحة الطيران وشارع فلسطين.
واضاف ان الاوامر صدرت من قيادة العمليات باعادة فتح جميع الشوارع الرئيسة والفرعية في العاصمة مع اجراء التحصينات للمواقع الحساسة ومؤسسات الدولة والوزارات، مشددا على ان المنطقة الخضراء ستبقى مغلقة خلال المدة المقبلة مع رفع الحواجز الكونكريتية من داخلها لاجراء عمليات اعادة تاهيلها من جديد استعدادا لعقد القمة العربية.
عطا اكد ان القوات الامنية قادرة على حماية البلاد بعد انسحاب القوات الاميركية، اذ ان اعدادها وتجهيزاتها اضحت افضل مما كانت عليه في السابق بشكل كبير.واشار الى انه بالرغم من التشكيك والتخوف بشأن الاوضاع الامنية بعد الانسحاب الاميركي الا ان قيادة عمليات بغداد تؤكد بان الامور لن تعود الى المربع الاول برغم التوقعات بتصعيد العمليات الارهابية والمحاولات اليائسة للنيل من عزيمة القوات الامنية.
وبشأن تصريحات رئيس اركان الجيش بابكر زيباري بشأن عدم جاهزية الاجهزة الامنية لتسلم الملف الامني، اوضح عطا بأن زيباري اعطى وجهة نظر تخص مراحل وضعتها وزارة الدفاع لاكمال القدرات القتالية للجيش العراقي بحيث يصبح جيشا نموذجيا من ناحية التسليح باحدث الانواع والتجهيزات العسكرية، اذ وضعت وزارة الدفاع خطة على ثلاث مراحل تنتهي بوصول القدرات القتالية الى مستوى الطموح عام 2021 وضمن المراحل المحددة.
وشدد عطا على ان القوات الامنية الان هي من تتصدى لكل العمليات الارهابية وهي من يمسك بزمام المبادأة والقيادة والسيطرة على الملف الامني من دون تدخل القوات الاميركية باستثناء تقديم المشورة، موضحا بان القوات الامنية قطعت اشواطا مهمة وهي الان في حالة نمو وتصاعد تصل الذروة المطلوبة في نهاية عام 2011 مع تاريخ انسحاب القوات الامريكية. على صعيد ذي صلة، عرض عطا صورا ومعلومات عن عدد من اعضاء الخلية الذين تم اعتقالهم خلال الاشهر القليلة الماضية. وبين خلال مؤتمر صحفي عقده امس ان هذه الخلية تم تفكيكها واعتقال عناصرها بجهد متواصل من خلية الصقور الاستخباراتية التي ستبدأ بعملية جديدة لملاحقة فلول تنظيم القاعدة، مضيفا «لدينا معلومات ان الخلايا الارهابية تجمع كل الامكانات للقيام بهجمات بالتزامن مع الانسحاب الاميركي بغية التأثير على القوات الامنية»، على حد قوله.واشار عطا الى انه سيكون هناك مراجعة شاملة للخطط الامنية في بغداد والمحافظات، مؤكدا على ان الاجهزة الامنية ليس لديها خيار سوى النجاح والانتصار على قوى الارهاب، فالعدو يحاول تغيير الاسلوب بين مدة واخرى.
https://telegram.me/buratha