اعلنت شرطة كربلاء إنها غيرت من خططها وتكتيكاتها الميدانية بعد التفجير الذي وقع الأربعاء الماضي في منطقة حي النصر، مؤكدة أن الوضع تحت السيطرة، وان الجماعات المسلحة لم تتمكن من استهداف وسط كربلاء نتيجة للإجراءات الأمنية التي تتخذها أجهزة الأمن في المدينة.وقال الناطق باسم شرطة كربلاء، الرائد علاء عباس الغانمي، في حديث صحفي إن "القيادات الأمنية في المحافظة أعادت تقييم خططها الأمنية في ضوء ما حدث الأربعاء الماضي"، مبينا ان "شرطة كربلاء نشرت العديد من المفارز في محيط المدينة، وأعطت التعليمات لعناصرها في المراكز الثابتة، وفي السيطرات، لاتخاذ اجراءات محددة لمواجهة أي محاولة لاستهدافهم بالسيارات المفخخة أو بالأسلحة الكاتمة للصوت"، ممتنعا عن الإدلاء باية تفاصيل حول طبيعة هذه الإجراءات.وكانت كربلاء شهدت الأربعاء الماضي تفجيرا بسيارة مفخخة استهدف مركزا للشرطة في منطقة حي النصر جنوب كربلاء، أسفر عن سقوط أكثر من ثلاثين شخصا بين شهيد وجريح وعن وقوع أضرار متفاوتة بعدد من المنازل القريبة من المركز.وعلل الغانمي اختيار الجماعات المسلحة لمركز حي النصر دون غيره، إلى كونه يقع على أطراف المدينة، مبيناً أن "الجماعات المسلحة لم تتمكن من الاقتراب من وسط المدينة بسبب الإجراءات الأمنية المشددة، فاختارت هذا المركز دون غيره لوقوعه على أطراف صحراء مفتوحة".وأوضح الغانمي أن "الجماعات المسلحة تحرص دائما على أن تكون عملياتها قريبة من وسط المدينة لتلفت الأنظار إعلامياً، لكنها لم تتمكن هذه المرة من الوصول إلى مركز المدينة بفعل إجراءاتنا الأمنية" مضيفا، أن "قيادات الأجهزة الأمنية تعيد تقييم إجراءتها الأمنية بخصوص المراكز التي تقع على أطراف المدينة لتمكينها من صد أي" هجوم إرهابي" قد تواجهه.وزاد الغانمي أن "شرطة كربلاء تمتلك معلومات مهمة عن تحركات الجماعات المسلحة في كربلاء"، لكنه امتنع عن الإدلاء باية تفاصيل، وقال إن "أي تفصيل امني يعلن بشأن هذه الجماعات في المرحلة الراهنة سيدفعها لأخذ احتياطات اضافية لتجنب الوقوع في قبضة الأجهزة الأمنية".
https://telegram.me/buratha