أعلنت قيادة عمليات بغداد رفع درجة التأهب بين صفوف القوات الأمنية، مع اعادة نشر القطعات العسكرية،للحد من الهجمات الارهابية التي تخطط لشنها القاعدة، إضافة الى تفعيل الجهاز الاستخباري وحشد الجهد الشعبي لمواجهة هذه الهجمات.
وتأتي هذه الأجراءات بعد أيام على وقوع هجمات إرهابية نفذها تنظيم القاعدة في مناطق متفرقة من البلاد، فيما تشير معلومات استخبارية الى ان «التنظيم يخطط وبدعم خارجي للقيام بسلسلة تفجيرات في بغداد والمحافظات لإشاعة الفوضى والفتنة الطائفية». كما تؤكد المعلومات أن زعيم ما يسمى بـ «دولة العراق الاسلامية» المدعو أبو بكر البغدادي يخطط لجعل محافظة ديالى، التي من المرجح أنه يقيم فيها، مركزاً لانطلاق الاعمال الارهابية تجاه المناطق الآمنة، ومنها بغداد.
الناطق باسم قيادة عمليات بغداد اللواء قاسم عطا في تصريح صحفي قال : ان القيادة أجرت دراسة مستفيضة وتحليلاً أمنياً لجميع الأعمال الارهابية خلال المدة الماضية واتخذت في ضوء ذلك سلسلة من الاجراءات تمثلت برفع درجة التأهب بين القوات العسكرية والأجهزة الأمنية كافة، وإعادة نشر بعض القطعات في مناطق محددة - رفض الافصاح عنها- فضلا عن تفعيل الجهاز الاستخباري وحشد الجهد الشعبي بالتعاون مع مجالس الاسناد والمجالس البلدية.
وأضاف ان المرحلة الحالية تشهد تجاذبات سياسية، مشيرا الى أن «العدو يخطط منذ وقت سابق لاستغلال مثل هذه الظروف». وعدّ اللواء عطا المدة المقبلة «مهمة، وعلينا أن لا نغفل ولا نترك مجالاً للعدو». وفي ديالى، قال مصدراستخباري : إن «كل المؤشرات الاستخبارية المتوفرة لدى خلايا الرصد الميدانية المكلفة بملاحقة الخلايا المسلحة تؤكد وجود زعيم ما يسمى بدولة العراق الإسلامية المدعو أبو بكر البغدادي في المحافظة وهو من يخطط وينظم أعمال العنف التي تستهدف الأبرياء في العديد من مناطق المحافظة».
وأضاف أن «اغلب القيادات المتقدمة في القاعدة التي تم اعتقالها مؤخراً أكدت أن أعمال العنف في ديالى يجري التخطيط لها بشكل مركزي منذ أشهر عدة ليتم تنفيذها من قبل الخلايا المسلحة المنتشرة في الاقضية والنواحي»، مشيراً إلى أن «هذه المؤشرات تدلل على أن البغدادي هو الوحيد القادر على جعل أعمال العنف يتم التخطيط لها بصورة مركزية وعليه أن يكون موجودا في المحافظة حتى يضع تلك الخطط مما يعزز من حقيقة وجود البغدادي على أرض المحافظة».
وأوضح المصدر أن «الهدف الرئيس لمخطط البغدادي هو جعل المحافظة منطلقا لأعمال العنف المتوجهة ضد بغداد والمحافظات المجاورة»، مشيراً إلى أن «المحافظة وبما تتمتع به من موقع استراتيجي يمكن أن تكون البديل الأمثل لمحافظة الأنبار في استقطاب الجماعات المسلحة ووجودها على أرضها».
https://telegram.me/buratha