كشف مصدر استخباري في محافظة ديالى، السبت، عن تواجد زعيم ما يسمى بـ"دولة العراق الإسلامية" على ارض المحافظة، لافتاً إلى وجود مخطط لجعل ديالى مركز انطلاق للإعمال المسلحة تجاه المناطق الآمنة، فيما أكدت اللجنة الأمنية في مجلس المحافظة وجود قيادات بارزة في الجماعات المسلحة وتحول ديالى إلى مصدر إرهاب وتخطيط للعديد من العمليات المسلحة في مناطق البلاد. وقال المصدر في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "كل المؤشرات الاستخبارية المتوفرة لدى خلايا الرصد الميدانية المكلفة بملاحقة الخلايا المسلحة تؤكد وجود زعيم ما يسمى بدولة العراق الإسلامية المدعو أبو بكر البغدادي في المحافظة وهو من يخطط وينظم أعمال العنف التي تستهدف الأبرياء في العديد من مناطق المحافظة".وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "اغلب القيادات المتقدمة في القاعدة التي تم اعتقالها مؤخراً أكدت أن أعمال العنف في ديالى يجري التخطيط لها بشكل مركزي منذ أشهر عدة ليتم تنفيذها من قبل الخلايا المسلحة المنتشرة في الاقضية والنواحي"، مشيراً إلى أن "هذه المؤشرات تدلل أن البغدادي هو الوحيد القادر على جعل أعمال العنف يتم التخطيط لها بصورة مركزية وعليه أن يكون متواجدا في المحافظة حتى يضع تلك الخطط مما يعزز من حقيقة تواجد البغدادي على ارض المحافظة".وأوضح المصدر أن "الهدف الرئيسي لمخطط البغدادي هو جعل المحافظة منطلقا لأعمال العنف المتجهة ضد العاصمة بغداد أو المحافظات المجاورة"، مشيراً إلى أن "المحافظة وما تتمتع به من موقع استراتيجي يمكن أن تكون البديل الأمثل لمحافظة الأنبار في استقطاب الجماعات المسلحة وتواجدها على أرضها".وكان تنظيم ما يعرف بـ"دولة العراق الإسلامية"، أعلن في بيان له اليوم، مسؤوليته عن التفجيرات التي استهدفت مراكز الشرطة في مناطق متفرقة من البلاد، وذكر أنه "مع اكتمال بدر شهر الصيام والجهاد وبتوجيه من أبو بكر البغدادي (زعيم التنظيم) وتخطيط مسدد من وزارة الحرب بدولة العراق الإسلامية زحفت كتائب الموحدين في موجة مزلزلة جديدة من موجات غزوة الأسير وبعد عام من انطلاقتها الأولى لنخبر امة الإسلام أن رياح النصر قد هبت من جديد"، وفق البيان. من جانبه لم يستبعد رئيس اللجنة الأمنية في مجلس المحافظة مثنى التميمي "تواجد البغدادي أو غيره من قيادات الجماعات المسلحة على ارض المحافظة"، مشيراً إلى أن "هناك شخصيات معروفة (لم يسمّها) لديها ضلع وارتباط بالجماعات المسلحة تصول وتجول في المحافظة على مرأى ومسمع من الأجهزة الأمنية بالوقت الراهن"، وفقاً لقوله.وأضاف التميمي أن "ديالى محافظة تصدر الإرهاب بل أن الكثير من أعمال العنف التي تضرب مناطق في العاصمة بغداد والمحافظات المجاورة يجري التخطيط لها وتنظيمها داخل المحافظة ويجري تصديرها إلى المناطق الآمنة"، مؤكداً أن "بعض العناصر المسلحة التي تم اعتقالها مؤخرا والمتورطة بإحداث عنف في العاصمة بغداد أكدت الأدلة الأولية أنهم من سكنة المحافظة". وكان رئيس اللجنة الأمنية في مجلس ديالى مثنى كشف اليوم عن وجود أربعة ألاف عنصر مجند في صفوف الجماعات المسلحة المرتبطة بالقاعدة وحلفائها منتشرين في عموم مناطق المحافظة، مؤكدا أن الأجهزة الأمنية لديها مذكرات قبض ضد 900 مطلوب من الدرجة الأولى.وشهدت العديد من مناطق محافظة ديالى ارتفاعا في وتيرة أعمال العنف بشكل مطرد منذ أشهر عدة أدت إلى استشهاد وإصابة المئات من المدنيين وعناصر الأمن والصحوة وإلحاق أضرار مادية جسيمة تقدر بعدة مليارات من الدنانير نتيجة انفجار ما يزيد عن 14 سيارة مفخخة والعشرات من العبوات الناسفة والهجمات المسلحة.
https://telegram.me/buratha