ذكر مسؤول اعلام شركة موانئ العراق في محافظة البصرة، الجمعة، ان كمارك ام قصر باعت حواسيب مدرسية وفق النظام الكمركي المعمول به، بعد مرور تسعين يوما على قدومها وعدم استلامها من اي جهة.وقال انمار الصافي في حديث صحفي ان “كمارك ام قصر قامت ببيع حواسيب مدرسية مخصصة لمحافظة بابل بعد مرور تسعين يوما من قدومها الى الميناء وعدم تسلمها من قبل جهة معينة”، مبينا أن “نظام بيع المواد بعد مرور فترة على عدم استلامها، يعود الى صلاحيات الكمارك وليس للميناء علاقة به”.واتهمت القوات الأمريكية في جنوبي العراق، الخميس، أحد المسؤولين بميناء أم قصر بمدينة البصرة ببيع حواسيب تقدر قيمتها بنحو مليوني دولار خصصتها لتعليم الأطفال بمحافظة بابل، بالمزاد بسعر يقل عن 50 ألف دولار أمريكي، فيما ذكر مسؤول إعلام الموانئ أن الشركة ليس من مسؤوليتها أن تبيع أي مواد بالمزاد، مرجحا أن تكون هيئة الجمارك صاحبة تلك الصلاحية.وقال صفاء الحجار، من مكتب الشؤون العامة والعلاقات الإعلامية لفرقة القوات الأمريكية في الجنوب، انهم اكتشفوا أن “أجهزة حواسيب تم شراؤها من قبل فرقة الولايات المتحدة كهدية تقدم للمدارس في محافظة بابل ويقدر ثمنها بـ 1.9 مليون دولار أميركي، قد فقدت وبيعت من قبل أحد المسؤولين في ميناء أم قصر في المزاد بأقل من 50 ألف دولار أميركي”.وأضاف الحجار أن “الحواسيب الواصلة الى ميناء أم قصر تم بيعها في الحاوية بأرقام مشابهة لوثائق الشحن، في وقت كان مسؤولون أميركيون يقومون بالتنسيق لتوصيل الحمولة لمحافظة بابل واكتشفوا بان الحمولة قد فقدت”، مشيرا الى ان “قائد فرقة القوات الأمريكية في جنوب العراق اللواء فينسنت بروكس قام بفتح تحقيق فوري في ملابسات الموضوع لتحديد سبب بيع الأجهزة في المزاد”.وكان مدير إعلام شركة الموانئ العراقية قد قال لوكالة (أصوات العراق) في وقت سابق من مساء امس الخميس، ان “شركة الموانئ العراقية لا تقوم بعمليات بيع بالمزاد وخصوصا في موانئها”، مشيرا الى ان القضية قد تكون “ذات صلة بهيئة الجمارك المتواجدة في كل الموانئ العراقية”.
https://telegram.me/buratha