الأخبار

العراق يخسر ستة مليارات دولار جراء عمليات تخريب المنشآت النفطية

708 14:01:00 2010-08-27

طالب المدير العام لشرطة النفط مجلس القضاء الأعلى بتفعيل القانون الخاص بتهريب “الذهب الأسود”، مبينا أن العراق خسر ستة مليارات دولار خلال الأعوام 2006-2009 من جراء عمليات تخريب المنشآت النفطية أو التجاوز عليها لكن الخسارة تراجعت إلى نصف مليار دولار هذا العام بعد تكثيف إجراءات الحماية. وقال مدير عام شرطة النفط اللواء حامد عبد الله إبراهيم لوكالة (أصوات العراق) إن ملاكات المديرية “تبذل جهودا كبيرة لكشف عمليات التهريب والحد من عمليات التخريب”، مبينا أن شرطة النفط “ضبطت مؤخرا العديد من التجاوزات على الأنابيب الناقلة للنفط الخام”. وأضاف إبراهيم أن قوة من المديرية العامة لشرطة النفط “ضبطت العديد من الدور التي أنشأت حديثا للتمويه تمهيدا للتجاوز على أنابيب نقل النفط الخام في منطقتي الشاعورة وأبو جدر التابعة لقاطع خان بني سعد”، مشيرا إلى أن المديرية “تمكنت استقت معلوماتها بشأن هذا التجاوز من مصادرها الخاصة فضلا عن التعاون الكبير الذي أبداه الأهالي للإبلاغ عن تحركات مشبوهة للصهاريج في المنطقة”. وأفاد أن المديرية “ضبطت التجاوز على الأنبوب 12 عقدة الناقل للمشتقات النفطية من مصفى الدورة إلى مستودعات الرصافة والأنبوب الناقل للنفط الخام من محافظة كركوك إلى مصفى الدورة وعلى الأنبوب 16 عقدة نفط خام”، منوها إلى أن المتجاوزين كانوا “ينصبون صمامات بشكل متقن على الأنبوب الناقل وتحميل الصهاريج بشكل لا يلفت النظر من خلال التموية ببناء دار صغيرة فوق مكان الأنبوب وإيقاف الصهاريج قرب السياج الخارجي وتمرير خرطوم خاص لملء الصهريج من دون أن يشعر به أحد”. وبشأن تقديراته لخسائر العراق من جراء العمليات التي تطال المنشآت النفطية سواء كانت تخريبية أم سرقة، قال مدير عام شرطة النفط اللواء حامد عبد الله إبراهيم إنها بلغت خلال الأعوام 2006- 2009 “ستة مليارات دولار لكنها انخفضت خلال عام 2010 الجاري إلى نصف مليار دولار بفضل تكثيف إجراءات الحماية”. ودعا إبراهيم مجلس القضاء الأعلى لضرورة “تفعيل القانون 41 الخاص بتهريب النفط لاسيما أن ملاكات شرطة النفط تبذل جهدا كبيرا في كشف عمليات التهريب فضلا عن اكتمال عناصر الجريمة من المبارز والتدقيق في عائدية الأراضي والسيارات والأماكن التي تجري فيها تلك العمليات”. وذكر إبراهيم أن هنالك “28 مركزا متخصصا بمتابعة قضايا الفساد الذي يجري في القطاع النفطي والتهريب”، مطالبا بـ”تحويل قضايا تهريب النفط إلى تلك المراكز وليس إلى مراكز الشرطة كون الموضوع خارج اختصاصها”. وقال مدير شرطة النفط إن الحاجة الماسة للحراس “دفعت المديرية للاستعانة بحراس مدنيين يعملون بنظام العقود يبلغ عددهم 250 حارساً من أبناء المناطق القريبة من المنشآت النفطية”، مستدركا “لكن الأمر يتطلب تحويلهم إلى الملاك الدائم لتدريبهم على وفق السياقات المتبعة وتهيئتهم لحماية الأنابيب”. وأفاد أن الحراس المدنيين “لا يمكن أن يؤدوا الواجبات لصعوبة تدريبهم وتسليحهم”، لافتا إلى أن المديرية “طالبت بتخصيص 5000 درجة وظيفية لتغطية كل المساحات التي تمر بها الأنابيب”. وتابع أن التركيز الآن “ينصب على توفير طائرات خاصة لحماية الأنابيب ونصب كاميرات مراقبة لرصد أي تحرك مشبوه يهدف للتجاوز على الأنابيب”، وأردف أن الاتفاق “تم مع شركة صينية لنصب كاميرات مراقبة على خطوط الأنابيب”. ومضى قائلا إن من بين الإجراءات الأخرى التي اتخذتها شرطة النفط “فحص الصهاريج التي تدخل إلى المصافي بالكامل بعد إبراز الهوية التعريفية أو الرقم المعروف من قبل المصفى”، مستطردا وبعد أن يملئ الصهريج بالنفط “يزود بما يشبه وصل تسلم بالكمية يوزع على السيطرات الخاصة بمديرية شرطة النفط التي استحدثت مؤخرا لكشف أي خلل يتم ضبطه من خلال النداءات بين هذه السيطرات”. مبينا أن الصهاريج كانت “تدخل إلى المصافي وتخرج منها دون أي إجراءات تدقيقية”، منوها إلى أن “معظم إيرادات تنظيم القاعدة كانت من خلال سيطرته على مصفى بيجي خلال الأعوام 2004 – 2007 ما دفع المديرية لتشكيل فوج خاص بالمصفى لتنظيفه من الإرهابيين الموجودين فيه”، بحسب تعبيره. وزاد أن مديرية شرطة النفط “خولت منتسبيها الصلاحيات اللازمة بما في ذلك حرق الصهريج المخالف مع المنتج الذي بداخله”، وتابع “بالفعل تم حرق 13 صهريجا بما فيها من مشتقات نفطية في البصرة كإجراء رادع للمهربين”. وقال أيضا أن عمل شركة الأنابيب هو “التنسيق مع شرطة النفط في تحديد قاطع التجاوز وتحديد نوعيته وموقعه بعد الكشف عليه تقوم الفرق الفنية بمعالجة تلك الحالة على الفور”. وأوضح أن عملية إصلاح الأنابيب النفطية “خطرة ومعقدة على الموجودين من الأهالي أو عناصر الشرطة أو الفنيين لأن أي شرارة أو تماس كهربائي يمكن أن تفجر المكان ما يشكل خطورة كبرى على الجميع”، وخلص المدير العام لشرطة النفط اللواء حامد عبد الله إبراهيم إلى أن المنشآت النفطية “ثروة وطنية وملك للعراقيين كافة لابد من تكاتف الجميع لحمايتها والحفاظ عليها من العابثين أو المخربين”.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك