اتهمت القوات الأمريكية في جنوب العراق، الخميس، إدارة ميناء أم قصر بمصادرة حاوية عائدة لها تحتوي على أجهزة كمبيوتر قيمتها مليون و900 ألف دولار كانت تنوي توزيعها مجانا على مدارس محافظة بابل، فيما نفت إدارة الميناء صلتها بالقضية، مؤكدة أن هيئة الكمارك هي التي نفذت الإجراء نتيجة تأخر القوات الأمريكية باستلام البضاعة خلال المدة القانونية.
وقالت القوات الأمريكية في الجنوب في بيان لها إن " فرقة الولايات المتحدة التابعة للجيش الأمريكي استوردت أجهزة كمبيوتر قيمتها مليون و900 ألف دولار لتوزيعها مجاناً على مدارس محافظة بابل، وبعد وصولها إلى ميناء أم قصر اكتشف أن أحد المسؤولين في الميناء قد باعها بأقل من 50 ألف دولار في مزاد جرى داخل الميناء".
وأوضح البيان أن "أجهزة الكمبيوتر تم بيعها وهي داخل الحاوية بأرقام مشابهة لوثائق شحنها، بينما كان مسؤولون أمريكيون يقومون بالتنسيق لنقل الحمولة إلى بابل لكنهم اكتشفوا أن الحمولة فقدت داخل الميناء ولدى الاستفسار عنها تبين لهم أنها بيعت"، مشيرا إلى أن "قائد فرقة الولايات المتحدة اللواء فينسنت بروكس أمر بفتح تحقيق فوري لكشف ملابسات الإجراء الذي قام به موظفو الميناء ولمعرفة أسباب بيع أجهزة الكمبيوتر المخصصة لدعم الحركة التربوية والتعليمية في محافظة بابل".
من جانبه نفى مدير ميناء أم قصر الكابتن البحري طالب بايش في حديث لـ"السومرية نيوز"، علاقة إدارة الميناء بمصادرة وبيع أجهزة الكمبيوتر العائدة إلى القوات الأمريكية".
وقال بايش إن "هيئة الكمارك هي التي قررت وفق القانون مصادرة الأجهزة وبيعها في مزاد علني"، لافتا إلى أن "سبب مصادرتها وبيعها يعود إلى مرور 90 يوماً على وصولها إلى الميناء من دون استلامها من قبل أصحابها".
ودعا مدير ميناء أم قصر إلى "مكافأة هيئة الكمارك على عملها لأنه يدل على التزامها وتمسكها بتطبيق القوانين بحق الجميع"، معتبرا أن "الجهة التي أصدرت البيان تعتقد أن الموانئ العراقية هي المسؤولة عن البضائع الواردة لكن في الحقيقة أن هيئة الكمارك هي المسؤولة عنها من ناحية قانونية بخلاف النظام المتبع في الموانئ الأمريكية حيث أن سلطة الموانئ تكون مسؤولة عن البضائع".
https://telegram.me/buratha