اظهر تقرير لقسم الرصد في هيئة الاعلام والاتصالات ان خمسة قنوات لم تلتزم بالمعايير واللوائح المعتمدة في هيئة الاعلام والاتصالات من خلال أدائها المهني ومضامين الخطاب الإعلامي الموجه الذي اتسم بالموضوعية والحياد والدقة والتوازن في المواد الإخبارية والبرامجية والإعلانات، ولم يلاحظ فيها أية خروقات إعلامية.
ويشر التقرير الذي حصلت وكالة براثا نسخة منه الى ان قنوات العراقية شبه الرسمية وافاق التابعة لحزب الدعوة والشرقية والرافدين التابعة لحارث الضاري والبابلية التابعة لصالح المطلك لم تلتزم بالمعايير بنما لم تسجل قنوات الفرات والحرية، بلادي ، المسار، صلاح الدين، الرشيد، البغدادية، ، السومرية، الفيحاء، الديار اي خرق.
وتشير الخروقات التي سجلت على قناة العراقية شبه الرسمية انها قامت بالانحياز الى رئيس الوزراء نوري المالكي من خلال عرضها اللقاء الذي تهجم به على المجلس الاعلى الاسلامي وقياداته ثلاثة مرات خلال يومين بالاضافة الى الاعلان عنه في الشريط الاخباري وبث فواصل متعددة قبل بثه وهذا ما لم تتبعه القناة مع اي مسؤول اخر.
وقالت ما نصه :"خلال مدة الرصد، فأن ملاحظة مهمة رصدت على الأداء الإعلامي لقناة العراقية، وهي ما يتعلق بالزخم الدعائي المميز الذي مارسته القناة للمقابلة الخاصة أو الحوار الذي أجرته مع رئيس الوزراء نوري المالكي حيث تم عرض اللقاء لثلاث مرات في يومين عرض أول في الفترة /٨/ مساء ثم تلته إعادتين في اليوم اللاحق ، ظهرا ومساء) فضلا عن التنويه لتوقيتات اللقاء والإعادة في الشريط الإخباري للقناة .
والذي دعا إلى تسجيل هذه الملاحظة، هو إن القناة لا تقوم بمثل هكذا توجه دعائي وزخم إعلامي لّلقاءات التي تجريها مع المسؤولين الآخرين من حيث عرض اللقاء ثلاث مرات واغلبها في الفترة الذهبية وذروة المشاهدة، والتنويه في الشريط الإخباري للإعادة ، حيث يأخذ الأمر سياقا طبيعيا بواقع عرض أول في المساء وتليه إعادة لمرة واحدة في اليوم الثاني، ومن دون الإشارة في الشريط الإخباري لتوقيت
الإعادة.
وربما يكون دافع القناة في الاهتمام المتزايد بلقاء رئيس الوزراء وحديثه نابعا من رؤيتها إلى أن هناك حاجة سياسية وإعلامية تقتضيها المرحلة السياسية الحالية، وبالتالي ارتأت القناة أن كلام رئيس الوزراء من الأهمية بمكان بحيث ركزت على بثه وعرضه بهذا النحو .
أو أن ذلك كان توجها منحازا نحو شخص رئيس الوزراء وإعطائه مساحة خاصة ومميزة تفضله على المسؤولين والشخصيات السياسية الأخرى ، وهذا ما لا ينسجم و مقتضى الحياد والوسطية التي ينبغي لقناة الدولة العامة أن تتوخاه كنهج إعلامي يتابع ويغطي نشاطات المسؤولين الحكوميين بتوازن وحيادية.
وهذا رابط نص التقرير المثبت على موقع هيئة الاعلام والاتصالات
http://www.icmc.iq/pdfcmc/22-7---9-8-2010.pdf
https://telegram.me/buratha