اجتاحت موجة حارة العديد من البلدان حول العالم، وذلك في الأسابيع التي سبقت بداية فصل الصيف في العشرين من يونيو الجاري، حيث تفاجأ سكان منطقة الشرق الأوسط من شدة الحرارة التي أثرت على الملايين من الأشخاص، ويتوقع أن تُسجل درجات حرارة قياسية يمكن أن تتجاوز تلك التي تم تسجيلها الصيف الماضي.
وبخصوص انحسار الموجة الحارة، أكد الرئيس التنفيذي لمركز طقس العرب، محمد الشاكر بدايتها، وتوقع أن تبدأ درجات الحرارة في الاعتدال وتعود لمعدلاتها الطبيعية في أغلب دول بلاد الشام ومصر وليبيا، خلال بضعة أيام.
وبيّن الشاكر، أن هناك موجة جديدة بنهاية يونيو الحالي لدول الشرق الأوسط، ولكنها أقل من تلك التي شهدتها في الأيام الماضية، إذ أكد أن المعدلات التي وصلت إليها درجات الحرارة لم تتجاوز معدلات سابقة وصلت إليها هذه المناطق في فترات سابقة.
وهناك احتمال بنسبة 86% أن تسجل إحدى السنوات الخمس القادمة أعلى درجات حرارة على الإطلاق، متجاوزة عام 2023، وفقًا للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية.
وفيما يتعلق بدول الخليج بين الشاكر بأنها تحظى بأجواء حارة وهي ضمن معدلاتها خلال هذه الفترة من كل عام، أما دول شمال أفريقيا فحظيت بأجواء أقل من معدلاتها في كل عام.
وتوقع الشاكر أنه وفي أواخر يونيو الحالي ستحظى الجزائر وتونس وأجزاء من المغرب بارتفاع كبير في درجات الحرارة، خاصة المناطق الساحلية.
ولفت إلى أنه منذ 11 يونيو/ حزيران، تأثرت السعودية والعراق وسوريا والجزائر ومصر وتركيا واليونان بأجواء حرارة مرتفعة وتجاوزت الدرجات في بعض المناطق الـ 40 مئوية.
في السياق ذاته، أوضح تقرير لصحيفة واشنطن بوست، أن الحرارة الحارقة التي اجتاحت القارات الخمس في الأيام الأخيرة تقدم دليلًا إضافيًّا على أن الانحباس الحراري العالمي الذي يسببه الإنسان وأدى إلى ارتفاع خط الأساس لدرجات الحرارة الطبيعية إلى درجة أن الكوارث التي لم يكن من الممكن تصورها أصبحت شائعة.
https://telegram.me/buratha