منوعات

خياط الفرفوري و أيام زمان

4341 2023-09-16

د.أمل الأسدي ||

 

 في بيوتنا البسيطة الأنيقة، هناك حيث الطيبة  والنقاء ونساء الفطرة، أمهاتنا المعدلات،  في الكاظمية المقدسة، كانت الجدة سكنی الشيخ علي الأسدي، تحرص علی بيتها كثيرا، ويهمها المطبخ كثيرا، وموقدها لايعرف النوم تقريبا، وبجانب الموقد توجد " المكينة أم الفتل" بآنيتها الذهبية وقدرها الأسود،  تلك" المكينة" كانت رفيقتها، تشهد معها حزنها ودموعها في عاشوراء، وفرحها وابتسامتها في المولد النبوي والغدير ورأس السنة في الربيع، فتارة" تهدر جدر الدولمة عليها" وتارةً "تدرخ" الزردة عليها، وتارةً تطبخ " الحامض شلغم" بكبته الخاصة عليها... الخ من الأطعمة...وهذا غير "قوري الچاي الفرفوري الحاضر دوما مع الكتلي"

وإذا ما تعرضت المكينة لعطل ما، أو كُسر القوري

فإنها تنتظر( خياط الفرفوري) اليـهـودي ليخيطه ويصلح قدر المكينة بقطع التنك، فقد كان اليـهـود يعملون في النسج والنجارةوالصياغة والتصليح، تقريبا يعملون في كل الحرف المنتشرة آنذاك، وكانوا يحبون المال كثيرا، ويتصفون بالبخل، ومنهم من يتجول لشراء الأثاث القديمة أيضا، لذا من من الطرائف التي يرويها الأجداد، أنه إذا  التهبت عيون الاطفال، وظهرت(الدگدكة) أي الجدجد أو شعيرة العين، ينتظر الأطفال مرور اليهـودي في الدربونة، لينادوه: يـهـودي يـهـودي تشتري؟ فيقول لهم: ماذا؟

فيقول الطفل المصاب: دُگ دُگ من عيني العينك يزبُگ!

يعتقدون أن ذلك يشفي العين من الالتهاب!

 

ومن الطرائف الأخری التي يروونها عن اليـهـود،أنه إذا ولد لليهـود طفل، ويكبر حتی أربع أو خمس سنوات، يأتون بشوكة مدببة كثيرا وحادة، ثم يغرسونها في كفه حتی يصرخ من الألم وتسيل الدماء!!

 ثم يسألون الطفل؟ من فعل بك هذا؟؟

 فيقول:  الشوك!! 

فيقولون له:  لا تنس الشوك الذي جرحك!!

ف الشوك يعني: الشين= شراكة

                       الواو= وكالة

                       الكاف= كفالة

ثلاثة أمور إياك أن تفعلها؛ فإنها مثل الشوك!!

هكذا كانوا يفكرون ومازالوا، بينما يفكر الماضون من الأهل والحاضرون، بيومهم الذي يعيشونه، ومأكلهم ومشربهم، يفكرون كيف تمر الأيام بسلام وحسب!

لا خطط ولا طمع ولا بخل!

فلكل أمة خصالها!

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك