هل سمعت عن “التلوث الضوئي”؟ إنه مصطلح يعرفه المصورون وعلماء الفلك، يكشف عن المناطق تحول فيها إضاءة الشوارع عن رؤية ملايين النجوم وتلك التي تتيح رؤية أفضل للسماء.
أي شخص يعيش في أي مدينة وينظر إلى السماء في ليلة صافية، يدرك أن هناك ملايين النجوم التي لا يمكن رؤيتها بسبب مصابيح إضاءة الشوارع والمباني العالية المضيئة وغير ذلك من مصادر الضوء المختلفة. هذه الأضواء العديدة تؤدي إلى وجود نوع من “البريق الصناعي” في السماء وهو ما يسميه المصورون الفوتوغرافيون وعلماء الفلك “التلوث الضوئي”.
لكن درجة التلوث الضوئي ليست واحدة في كل مدن العالم، وبالتالي لا يمكن رؤية النجوم بنفس الدرجة في كل المدن. لذلك فإن موقع lightpollutionmap.info على الإنترنت يتيح لهؤلاء الذين يريدون معرفة درجة التلوث الضوئي في المكان الذي يعيش فيه، وأي مكان يتيح أفضل الظروف للحصول على أفضل رؤية لنجوم السماء. ففي ألمانيا مثلاً تظهر الأضواء على الخريطة أكبر مما هي على بلدان في الشرق الأوسط.
وتظهر المناطق التي تعاني من أعلى درجات التلوث الضوئي على الخريطة الرقمية على الموقع بلون أحمر داكن، في حين تظهر المناطق التي توجد فيها سماء صافية للغاية وتظهر فيها كل النجوم الموجودة، على الخريطة بلون أسود.