كشف جديد، يسلط الضوء على مجاهيل، اعتبرت قبل بضع سنوات من الخيال. هل نحن وحدنا في الكون، أم أن كواكب أخرى تدور في مكان ما تعيش عليها مخلوقات مثلنا أو تشبهنا؟ كوكب هائل أسمه “سوبر أرض” في مجموعة قريبة يثير أسئلة أخرى.
عثر العلماء على كوكب صخري أسموه” سوبر أرض” وعلى ستين كوكبٍ آخر، ما يعزز احتمالات العثور على حيوات أخرى. المثير في الموضوع، أن الكواكب التي عثر عليها قريبة من مجموعتنا الشمسية، وهذا يعزز احتمالات أن يصل إليها رواد الفضاء ويعثرون على شكل من الحياة فيها.
والكلام عن قرب الكواكب الأخرى من أرضنا الزرقاء الجميلة كلامٌ مجازي طبعا، فالمسافة بين الأرض وبين “نبتون” آخر كوكب في المجموعة الشمسية هي 4.5 مليار كيلومتر !! وهو يكمل دورة واحدة حول الشمس كل 165 عاما. ولا يُرى هذا الكوكب بالعين المجردة من كوكب الأرض، وهذه المعلومات تطرح أسئلة عن المسافة التي تفصلنا عن أي كوكب خارج المجموعة الشمسية.
فريق ناسا الذي يقوم بالبحث أعرب عن أمله في أنّ الكشف الجديد سيصل إلى نجوم أو كواكب بمواصفات الأرض ( بتوفر الماء والأوكسجين والهيدروجين وضوء الشمس وهي العناصر التي تؤمن الحياة على كوكبنا الأزرق). وقد بينت معطيات كشفهم أنّ ” سوبر أرض” يكسوه سطح صخري، وهو يقع في المنظومة النجمية الرابعة الأقرب إلى مجموعتنا الشمسية. هذا النجم الذي كان يعرف باسم Gliese 411-b قد يكشف عن وجود كواكب تدور حوله مثلما ندور حول شمسنا الهيدروجينية الملتهبة المتفجرة.
خلص الفريق إلى هذه الاستنتاجات عبر 61 ألف ملاحظة جرت حول 1600 نجم خلال عقدين من الزمن، من خلال رواد وعلماء فضاء أمريكان يعتمدون على تلسكوب Keck-I في هاواي.
الدكتور تومي هو العالم الأوروبي الوحيد المشارك في مشروع البحث قال” إنه لأمر مدهش حقا، فحين ننظر إلى النجوم القريبة من مجموعتنا الشمسية، يظهر لنا جليا أنّ أغلبها تدور حولها كواكب، وهي التي سوف تساعدنا على فهم كيف تشكل كوكبنا ومجموعتنا الشمسية”.