ذكرى وفاة السيدة الجليلة أم البنين عليها السلام
قاسم المياحي...واسط ـ قضاء الحي
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلّ على محمد واَله الطاهرين
السلام عليك يا أم البنين الأربعة
السلام على من قدمت الغالي والنفيس
السلام عليك يا من قدمت أغلى فداء
السلام على من بكت على الحسين
السلام على من خافت على مشاعر الحسن والحسين
السلام عليك بكل معانيك وأوصافك الجليلة
السلام عليك يازوجة ولي الله الأمين
السلام عليك يا والدة العباس بن أمير المؤمنين
نعزيك يا سيدي ومولاي يا ساحة النور والقداسة يا أمل المستضعفين يا أمان اهل الارض يابن الزهراء يا حجة الله على خلقه يا مهدي فاطمة الزهراء (ع) ....
نقف أمام مقبرة البقيع الغرقد و نقدم تعازينا والألم يلفنا في ذكرى استشهاد
زوجة جدك أمير المؤمنين على بن أبي طالب عليكم الصلاة والسلام جميعا..
في 13 جمادى الثانيه سنة 64 هـ
وتعود الذكري الحزينة ذكري رحيل أم البنين سلام الله عليها
نعم المرأة ونعم الانسانة العظيمة التي مازالت صرخاتها تدوي
في صدر السماء وهي تنعى الحسين والعباس والسبايا سلام الباري عليهم
هذة الشخصية العظيمة والتي أختارها أمير المؤمنين علية السلام زوجة لة
كانت خير إمتداد لزهراء سلام الله عليها وخير أمٌ لاولاد فاطمة عليهم السلام
وأي شخص في العالم أراد معرفة إمرأة سارت على النهج الفاطمي
فلينظر إلى شخصية أم البنين سلام الله عليها
فأم البنين سلام الله عليها كانت خير سند للسبطين وأم كلثوم وزينب (ع)
ورعتهم خير رعاية وكانت صاحبة قلب ملؤة الحنان والمودة والطيبة الفاطمية
حتي إنها عندما كان يناديها أمير المؤمنين علية السلام ويقول لها يافاطمة
تقول لا يأمير المؤمنين لاتناديني فاطمة أخاف على قلب الحسنين وزينب
وأم كلثوم أن ينفجع إذا سمعوا أسم فاطمة .
يا الله أي قلب هذا ينبع بالحنان ولاعاطفة التي لامثيل لها قلب قد بنا العباس
سلام الله علية ليكون سند وخير عون لأخية الحسين سلام الله علية
فقد ربتة خير تربية ليكون بطل الطفوف وساقي الحياري
وحامل لواء الحسين سلام الله علية
أم البنين (ع) منذ أن عرفت وسمعت بما سيجري على الحسين وأهل
بيتة في كربلاء وهي لاتهدأ ليلا ً ونهارا قد أخذ منها الحزن مأخذا ً عظيما ً
وقد ضعف من البكاء جسمها حتي إن جارتها قد رأفت عليها من بكاءها
ونحيبها وكانت تقول لها يأم البنين تعزي بعزاء الله فتجاوبها سلام الباري عليها
لاتدعوني ويك ام الاربعة
يكثر حزني وتزيد الفاجعة
والله ما أبكي لإربعة
إلا الحسين أشلاءة مقطعة
وصدقت هي حيث ترثي أبناءها في أبيات تذوب من حزنها الصخور
لاتدعوني ويك أم البنين
تذكروني بليوث العرين
كانت بنون لي أدعي بهم
واليوم أصبحت ولامن بنين
أربعة مثل نسور الربي
قد واصلوا الموت بقطع الوتين
تنازع الخرصان أشلاءهم
فكلهم أمسى صريعاً طعين
ياليت شعري أكما أخبروا
بأن عباس مقطوع الوتين
فسلام على من وهبت حياتها دموعاً وحزناً على مصاب الحسين (ع)
ولتتخذها كل إمراة في العالم مثالاً وقدوة وتسير على نهجها وخطها
آجركم الله بوفاة السيدة أم البنين عليها السلام
فهنيئاً لك يا أم البنين هذا المقام العظيم الذي أنت في الحقيقة أهل لأعلى من هذا المقام العالي والرفيع ... فأسأل الله تعالى أن يجعلنا معكم يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم
https://telegram.me/buratha