قال الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم إن الاحتلال "لم يحصد طوال الحرب، على امتداد عامين كاملين، أي صورة نصر في مواجهته مع مقاتلي كتائب القسام"، مشيراً إلى أن الاحتلال "يحاول انتزاع هذه الصورة من رفح جنوب قطاع غزة"، واتهمه بـ"إفشال مقترحات حل أزمة مقاتلي رفح".
وشدد قاسم، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، اليوم الخميس، على أن "الشعب الفلسطيني خاض معارك طويلة ضد الاحتلال، والمقاومة بالتأكيد ليس في قاموسها الاستسلام"، مؤكداً أن ذلك "موقف مثبت ومؤكد".
وأوضح الناطق باسم حركة حماس أن "أزمة مقاتلي القسام في رفح هي أزمة مفتعلة، افتعلها الجانب الإسرائيلي في محاولة للهروب من اتفاق وقف إطلاق النار الذي وقع في شرم الشيخ"، مشيراً إلى أن الوسطاء تحركوا، وأن الحركة "تعاملت بإيجابية كبيرة مع كل المقترحات التي طُرحت، وفي أكثر من مرة توصلنا إلى صياغات لإنهاء هذه الأزمة المفتعلة".
وأكد المتحدث ذاته أن الاحتلال "تراجع في اللحظات الأخيرة عن تلك المقترحات نتيجة حساباته الداخلية المتعلقة بالوضع الائتلافي ومزايدات اليمين المتطرف في الحكومة الإسرائيلية"، لافتاً إلى أن الحركة "ما زالت في اتصال مع الوسطاء، لكن من الواضح أن الاحتلال لا يهتم بالوصول إلى توافقات بشأن هؤلاء المقاتلين، ويريد الاستمرار في قتلهم كي يسوّق لجمهوره نصراً وهمياً".
وشدد قاسم على أن حماس "كانت منفتحة وطرحت موضوع المتحصنين في كل اللقاءات السياسية مع القيادات المختلفة في المنطقة ومع الوسطاء، وسعت للوصول إلى توافقات، لكن جميع الجهود كانت تصطدم بالموقف الإسرائيلي المتعنت والراغب في استمرار سفك الدم الفلسطيني".
في سياق آخر، لفت الناطق باسم حركة حماس إلى أن الاحتلال يواصل خرق اتفاق وقف إطلاق النار عبر القصف اليومي والقتل ونسف المنازل، خاصة في المناطق الشرقية من قطاع غزة، إلى جانب استمرار إزاحة الخط الأصفر باتجاه الغرب بشكل يومي ومتواصل.
واعتبر جميع ما سبق أنه "انتهاكات فاضحة وواضحة لاتفاق وقف إطلاق النار يمارسها الاحتلال الإسرائيلي"، مؤكداً أن هذه الخروقات "تتطلب موقفاً واضحاً من الوسطاء للضغط على الاحتلال وإلزامه بما تم الاتفاق عليه ووقف هذه الانتهاكات".
وخلال الأيام الماضية، نشر الاحتلال الإسرائيلي عدة مشاهد لمن زعم أنهم مقاومون محسوبون على كتائب القسام خلال عمليات عسكرية يقوم بها الجيش في مدينة رفح، أظهرت ما زعم أنه "استسلام" عدد من المقاومين واستشهاد البعض الآخر.
وتشهد مناطق قطاع غزة بشكل عام انتهاكات إسرائيلية متكررة لاتفاق وقف إطلاق النار منذ الوصول إلى الاتفاق في العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وسط مطالبات فصائلية للوسطاء والضامنين بالضغط على الاحتلال لوقفها.
https://telegram.me/buratha

