واشنطن تخطط لإنشاء قاعدة عسكرية كبيرة في غزة..هذا هو العنوان الرئيس الذي تناولته الصحف الاسرائيلية، لكن ما خفي في التفاصيل يبدو أخطر وأعمق..فهل الغرض منها سيكون لدعم وقف إطلاق النار في القطاع كما أشير اليه في الصحف، أم مقدمة لاحتلال جديد برعاية دولية؟
صحيفة يديعوت أحرونوت كشفت ان المخطط الاميركي يقضي بأن تستوعب هذه القاعدة المزمع إنشاؤها قرب حدود غزة آلاف الجنود بتكلفة ستصل الى نصف مليار دولار.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين إن هذه المنشأة العسكرية يمكن أن تستخدمها القوات الدولية التي يفترض أن تنتشر في غزة، مشيرة الى أنه في الأسابيع الأخيرة، عمل الأمريكيون على دفع هذه المسألة إلى الأمام مع الحكومة والجيش الإسرائيلي، بل وبدأوا بدراسة مواقع محتملة في قطاع غزة.
لكن مصادر أمنية اسرائيلية ابدت تحفظا لموقع 'شوميريم' حول اهمية إنشاء هذه القاعدة، موضحة ان ذلك يدل على مدى إصرار الأمريكيين على التدخل في غزة والصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وبينما تتكشف المخططات الاميركية والاسرائيلية حول غزة تباعا.. يحاول الاميركي ضبط الايقاع على يد مبعوثيه جاريد كوشنر وستيف ويتكوف اللذان وصلا الى تل ابيب مؤخرا.
في حين ذكرت وكالة أسوشيتد برس أن كوشنر يقود المحادثات لتأمين ممر آمن لنحو مئتي من مقاتلي حركة حماس في رفح.
بينما نفى ديوان نتنياهو ما جاء على لسان زعيم حزب 'إسرائيل بيتنا' أفيغدور ليبرمان، بأن نتنياهو تعهد للأميركيين بالسماح لمقاتلي القسام العالقين في أنفاق رفح بمغادرتها.
وبينما لا يزال الغموض يكتنف مصير مقاتلي القسام في رفح، أكدت الاخيرة أن عناصرها في رفح لن يستسلموا، داعية الوسطاء والضامنين والدول والمنظمات الدولية إلى مواصلة الضغط على الاحتلال لوقف خروقاته المتكررة، وانسحاب جيشه وفق الخط المؤقت المتفق عليه في المرحلة الأولى ومنع أي تجاوز ميداني.
https://telegram.me/buratha

