أصدرت وزارة خارجية الجولاني اليوم الأربعاء، بيانا أكدت فيه رفضها القاطع لجميع أشكال التدخل الخارجي في شؤونها الداخلية.
وفي بيان لها حول "التدخلات الخارجية والاستحقاق الوطني"، قالت الوزارة: "تؤكد الجمهورية العربية السورية رفضها القاطع لجميع أشكال التدخل الخارجي في شؤونها الداخلية".
واعتبرت الخارجية أن "الدعوات الأخيرة التي أطلقتها جماعات خارجة عن القانون، شاركت في أعمال عنف على الأراضي السورية، للمطالبة بما يسمى
"حماية دولية"، دعوات غير شرعية ومرفوضة بشكل كامل"، مضيفة: "تأتي هذه المناشدات من أطراف تعمل خارج إطار القانون السوري، في محاولة واضحة لتدويل وضع يجب أن يُعالج حصرا ضمن مؤسسات الدولة السورية. وتمثل هذه الأفعال تهديدا مباشرا لوحدة البلاد، وتُقوض الجهود الوطنية الرامية إلى استعادة الأمن والاستقرار في كافة أنحاء الوطن".
وتابع البيان: "تؤكد الجمهورية العربية السورية التزامها الراسخ بحماية جميع مكونات الشعب السوري دون استثناء، بما في ذلك أبناء الطائفة الدرزية الكريمة، التي كانت ولا تزال جزءا أصيلا من النسيج الوطني السوري".
وأعربت الحكومة السورية عن تقديرها البالغ للدور الحكيم والمسؤول الذي اضطلع به عدد من مشايخ وعقلاء الطائفة الدرزية في إطفاء نار الفتنة والحفاظ على السلم الأهلي، وفق البيان.
كما جددت دمشق تأكيدها التام على أن "جميع القضايا الوطنية تعالج عبر الآليات الوطنية وحدها، وأنها ترفض رفضا قاطعا أي إملاءات أو تدخلات خارجية. فسيادة سوريا ليست موضع نقاش أو تفاوض".
ويأتي هذا البيان وسط توتر أمني شهدته منطقة أشرفية صحنايا في ريف دمشق، بعد هجمات نفذتها مجموعات مسلحة، أسفرت عن مقتل 11 شخصا بينهم مدنيون وعناصر أمن، إضافة إلى إصابات، حيث دخل المسلحون من جهة "مبنى الكويتي" واندلعت اشتباكات عنيفة مع القوات الأمنية.
وردا على ذلك، بدأت السلطات السورية عملية تمشيط واسعة لضبط المسلحين. بالتزامن.
وإثر ذلك، أعلنت إسرائيل في وقت سابق من اليوم، تنفيذ عملية تحذيرية بزعم حماية الطائفة الدرزية، حيث اعتبرت تل أبيب أنها "وجهت رسالة واضحة للنظام السوري مفادها أن إسرائيل تتوقع منه التحرك لمنع أي اعتداء على الدروز".
كما استهدف سلاح الجو الإسرائيلي بسلسلة من الغارات أشرفية صحنايا في محيط العاصمة السورية دمشق.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه في ختام تقييم الوضع، أوعز رئيس الأركان بالاستعداد لمهاجمة أهداف سورية "إن استمرت الهجمات ضد الدروز".
https://telegram.me/buratha
