صرّح زعيم هيئة تحرير الشام، أحمد الشرع، عن خطط لإصدار عملة سورية جديدة بعد تحسن قيمة الليرة السورية أمام العملات الأجنبية، حيث أكد الشرع، الملقب بـ"أبو محمد الجولاني"، في تصريحات صحفية، أن هذه الخطوة تأتي في إطار معالجة التحديات الاقتصادية المتفاقمة التي تؤثر بعمق على حياة المواطنين.
كما أعلن الشرع، زيادة مرتقبة في الرواتب بنسبة 400%، كإجراء لتعزيز القدرة الشرائية للسوريين، تزامنًا مع تحسن قيمة الليرة السورية خلال الأسبوع الأخير، مدفوعة بتزايد عودة السوريين من لبنان والأردن.
وبحلول السادس عشر من كانون الأول الجاري، وصل سعر الدولار إلى 12.5 ألف ليرة في دمشق و13 ألف ليرة في حلب، لتحقق العملة السورية مكاسب تتجاوز 50% منذ سقوط نظام بشار الأسد.
في ذات الصدد، بيّن الشرع أن المرحلة القادمة ستشهد قرارات اقتصادية مصيرية، مع التركيز على إعادة إعمار المنازل المدمرة وإعادة المهجرين إلى ديارهم. وأوضح أن هذه الخطوات ستتم بدقة وحذر لضمان تحقيق أفضل النتائج، مع إشراف فرق متخصصة.
واتهم الشرع في تصريح سابق، الرئيس السوري السابق بشار الأسد بالتسبب في تفاقم الأزمة الاقتصادية من خلال توجيهاته لحاكم المصرف المركزي بطباعة أوراق نقدية دون وجود غطاء مالي، مؤكدًا أن هذه السياسات العشوائية زادت من معاناة السوريين وأثقلت كاهل الاقتصاد الوطني.
بالمقابل، وصف وزير التجارة وحماية المستهلك السوري، لؤي المنجد، إصدار عملة جديدة بأنه «قرار سياسي» بالدرجة الأولى، مشيراً إلى ضرورة التمهيد لذلك بخطوات مدروسة.
ومن الجدير بالذكر أن سوريا شهدت في 2015 تعديلًا في تصميم العملة بفئة 1000 ليرة، حيث تم استبدال صورة حافظ الأسد برسم مدرج بصرى الشام، الذي كان تحت سيطرة المعارضة آنذاك.
من جانب آخر، كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية عن بدء تحقيقات دولية لتعقب أموال وأصول عائلة الأسد، التي تُقدّر قيمتها بين مليار و12 مليار دولار، والمخزنة في استثمارات خارجية تشمل عقارات وفنادق.
وأوضحت الصحيفة أن جزءًا كبيرًا من هذه الثروة جاء من تجارة غير قانونية، أبرزها تجارة الكبتاجون، كما تم نقل 250 مليون دولار إلى روسيا بين عامي 2018 و2019 لسداد ديون عسكرية.
https://telegram.me/buratha