أكّد الجيش السوري، اليوم السبت، أنّ قواته العاملة في محافظتي درعا والسويداء (جنوبي سوريا)، قامت بإعادة انتشار وتموضع، كما أقامت طوقاً أمنياً قوياً ومتماسكاً في ذلك الاتجاه، كما أوضح بيانٌ صادر عن القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة إنّ "إعادة الانتشار والتموضع جاءت بعد مهاجمة عناصر إرهابية حواجز ونقاط الجيش المتباعدة، بهدف إشغال قواتنا المسلحة التي بدأت باستعادة زمام الأمور في محافظتي حمص وحماة في مواجهة التنظيمات الإرهابية".
وشدد البيان على أنّ القوات المسلحة تتعامل مع مجريات الأحداث انطلاقاً من حرصها على أمن الوطن والمواطنين، وستواجه الإرهاب بكلّ حزمٍ وقوّة.
فبينما تتصدى قوات الجيش السوري للجماعات المسلحة في محافظتي حمص وحماة، يقوم مسلحون آخرون في جنوبي سوريا بمهاجمة نقاط تمركز الجيش السوري في محافظتي درعا والسويداء.
بدوره، قال مصدر عسكري في الجيش السوري إنّ القوات العاملة في ريفي حماة وحمص "نفّذت رماياتٍ مكثّفة بنيران المدفعية والصواريخ على أماكن وجود الإرهابيين وخطوط إمدادهم، محققةً إصاباتٍ مباشرة في صفوفهم".
وكذلك، نفّذ الطيران الحربي السوري الروسي المشترك ضرباتٍ مُركّزة على استهدفت تجمعات الإرهابيين في ريف حمص الشمالي الشرقي، الأمر الذي أدى لمقتل العشرات من المسلحين وتدمير آلياتهم.
أيضاً ذكر التلفزيون السوري إن "قتلى إرهابيي جبهة النصرة وتنظيماتها ارتفع إلى نحو 2500 خلال الأسبوع الماضي، خلال تصدي الجيش بمساندة سلاح الجو السوري الروسي لهم".
وأمس، نفّذ الجيش السوري عمليةً نوعيةً في اتجاه الدار الكبيرة - تلبيسة - الرستن، في ريف حمص الشمالي، حيث قضى على العشرات من المسلحين، وسط حالة من الذعر والتخبّط والفرار الجماعي في صفوفهم، بحسب ما أكده مصدر عسكري في وزارة الدفاع السورية.
في غضون ذلك، نفى مصدر عسكري الأخبار التي تتناقلها بعض وسائل الإعلام والصفحات التابعة للتنظيمات الإرهابية، بشأن أي انسحاب لأي من وحدات الجيش السوري الموجودة في محيط مدينة حمص وريفها.
https://telegram.me/buratha