صرّح استشاري أمراض صدرية وتنفسية أردني، بأن الحرب التي يشنها الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة، باتت تهدد بانتشار مرض السل في مختلف أنحاء المنطقة العربية.
وذكر استشاري الأمراض الصدرية والتنفسية، محمد حسن الطراونة إن السل ما زال واحدا من أكثر الأمراض المعدية فتكا في العالم، وبالرغم من أنه سابق لأوانه إجراء تقييم دقيق للعواقب طويلة المدى للحرب، إلا أن التوقعات تظهر أن الصراع سيرفع معدلات الإصابة بمرض السل.
وأضاف، أن تحركات النازحين والإقامة في المخيمات والملاجئ الضيقة وانقطاع الرعاية الطبية تساعد على انتشار الأمراض المعدية.
وكشف في اليوم العالمي لمرض السل (التدرن) الذي يصادف اليوم الأحد 24 مارس، أن منظمة الصحة العالمية تخصص 17 مليار دولار لمرضى السل مطالبا بـوضع استراتيجية عربية لعلاج المرض.
كما طالب الاستشاري بـوجود بروتوكول واستراتيجية عربية لعلاج مرض السل، لخطورته الشديدة على صحة الإنسان، مشيرا إلى أنه لا يوجد بروتوكول او استراتيجية عربية لمرض السل، وأن ما يوجد هي جهود إقليمية للدول.
وقال إن مرض السل يعد من الأمراض المعدية والتي تشكل خطورة وتشكل مشكلة صحية عالمية لذلك هذا المرض ينتقل عن طريق التنفس المسبب لهذا المرض هي جرثومة السل أو ما تسمى بالجرثومة السلية المتفطرة.
وأكد على أن جهود مكافحة السل هي جهود عالمية، فقد وضعت منظمة الصحة العالمية إستراتيجية للقضاء على السل، ومن أهم الاجراءات أن يكون هناك بروتوكول وطني ودولي وإقليمي للتشخيص المبكر للاشخاص الذين تظهر عليهم أعراض السل وذلك من خلال إجراء المسح والاكتشاف المبكر لهذه الحالات.
وشدد على ضرورة دعم المناطق التي تحدث فيها نزاعات وحروب والتي تعاني من اقتصادات منخفضة من قبل الدول المتقدمة للرصد المبكر لمثل هذه الحالات حتى لاتنتشر العدوى.
وحذر الأطباء الفلسطينيون في قطاع غزة من زيادة انتشار الأمراض والأوبئة بين النازحين في المخيمات ومراكز الإيواء، نظرا لتكدس أعداد كبيرة من النازحين في مساحات ضيقة. حيث أعرب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غبرييسوس في وقت سابق عن القلق البالغ من تزايد خطر انتشار الأمراض المعدية في قطاع غزة.
https://telegram.me/buratha