سوريا - لبنان - فلسطين

لماذا يتردد جيش العدو عن غزو غزة؟!


د.إسماعيل النجار ||

 

الجيش الصهيوني يتردد عن البدأ في عملية بريَة في غَزَّة، لسببين : 

السبب الأول: هوَ عدم إعطاء ذريعه قوية لحزب الله لكي يدخل الحرب ضد الكيان على أوسَع نطاق، 

والسبب الثاني: هوَ الخوف من إستنزاف المقاومة الفلسطينية لقدرات الجيش في القطاع وتدميرهُ، 

كل هذا يحصل في ظِل حشود عسكرية أميركية لحاملات الطائرات والأساطيل قبالة شواطئ  فلسطين المحتلة، وأكبر عملية دعم وتحشيد دولي وعربي غير مسبوق لصالح الكيان الصهيوني المجرم على حساب دماء الفلسطينيين الإبرياء رجال وأطفال ونساء، يقابله إستنفار عسكري كبير وواسع في صفوف قوات حزب الله وصلَ إلى أعلى مستوى منذ حرب تموز ٢٠٠٦،

تهديدات أميركية بضرب حزب الله وتهديدات مقابلة بإغراق الأساطيل البحرية في عمق مياه المتوسط،

غزة محاصرة تماماً ومهددَة بكارثه حتمية في المستشفيات تحديداً، بعدما أكدت مصادر موثوقة أن إسرائيل طلبت من مصر عدم فتح معبر رفح أو إدخال أيَّة معونات إلى القطاع فكان الجواب المصري أمرَك سيدي، تآمر دولي شامل مع الكيان الصهيوني الغاصب على الفلسطينيين وتآمر عربي فظيع للقضاء على المقاومة وإجبار الشعب الفلسطيني على الخضوع والمساومة، 

الورقة الصهيونية المستقبلية التي ستساوم عليها تل أبيب بمعونة الأعراب هي : سلمونا الأسرىَ والسلاح الثقيل في مقابل بقائكم على قيد الحياة ولا حل ثاني، 

الجناح الأميركي من العالم المتشدق بالحريات وصون حقوق الأطفال يغض الطرف عن الإبادة الجماعية التي ترتكبها آلة الحرب الأميركية بطائراتهم، والامم المتحدة تعطي آلة القتل الصهيونية وقتها قبل أن تطلب منهم وقف القصف وقتل المدنيين! 

إسرائيل حشدَت شمال فلسطين أكثر من خمسين ألف جندي ومئات الدبابات في مواجهة حزب الله على الجبهة الأصعب عربياً والمناوشات تزداد مع لبنان أكثر فأكثر يوماً بعد يوم ورقعة النار تتوسع بانتظار أمرٍ رفيع ينذر بالإنفجار الكبير، لأن غَزَة لا تُقصف قصفاً عادياً، غَزة تُباد إبادة جماعية، وأغلبية الدوَل العربية متواطئة بدأً من المغرب مروراً بمصر والأردن ودوَل مجلس التعاون الخليجي السِت،

عندما قامت فصائل المقاومة بعملية طوفان الأقصىَ كانت قد وضعت في حساباتها رد الفعل الصهيوني على المدنيين الفلسطينيين وخصوصاً أنها خبِرَت هذا الجيش لسنوات طويلة وتعرف كيف يفكر وكيف يتصرف، لذلك هيَ أعَدَّت العُدَّة لكافة السيناريوهات ومنها القصف والإجتياح البري،

بقَدَر ما هو مؤلم مشهد الدمار والموت والأطفال المُقطعَة، فإن الأكثر إيلاماً هوَ تواطئ العرب مع إسرائيل بعدما كالوا سيل من الإتهامات للمقاومة بالإعتداء على الكيان الصهيوني الغاصب،

العالم المتشدق بالحريات يتفرج على نكبة ثانية يصنعها الجيش الصهيوني من دون أن يحرك ساكناً، والجميع تخلَّى عن واجبه الأخلاقي والإنساني بحماية الأطفال،

بكل الأحوال إن مِحوَر المقاومَة يرتكز على قاعدتين متينتين هُما غزة ولبنان فلو انكسرت قاعدة غزة فإن القوس سينهدم فوق رؤوس كافة قِوَىَ المِحوَر، لذلك يجب أن لا تُمنَح إسرائيل وقت أكثر لتبيد القطاع فوق رؤوس ساكنيه، ويجب التحرك على أكبر مستوى، قبل أن تتمكن تل أبيب من إستعادة زمام المبادرة والإمساك فيها بالكامل،

لا تتأخروا ولا تمنحوا الكيان فرصة القضاء على المقاومة في غزة، 

 

بيروت في.... 

              14/10/2023

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك