سوريا - لبنان - فلسطين

سوريا إلى المُرَبَّع الأوَّل..!


د. إسماعيل النجار ||

 

سوريا إلى المُرَبَّع الأوَّل وإنقلاب صورة الوضع من الهادئ إلى الضبابي والعين على دِمَشق،

صمود سوريا وانتصارها أزعَجَ الأعداء فبينما تكفلت إسرائيل بمعالجة التحركات الإيرانية فيها وجانبَت نفسها عن المواجهة مع حزب الله خوفاً من رَد فعله عليها من داخل لبنان، تكفلت أميركا بمشروع إحراج سوريا وإخراج روسيا منها وقلب الأمور رأساً على عقب من خلال تحريك بعض الجماعات العميلة في السويداء ومناطق أخرىَ تحت عنوان الظروف المعيشية وضرورة تحسينها والعين اليوم على دمَشق التي يقطنها أكثر من عشرَة ملايين مواطن يعيش جُلُّهُم تحت خط الفقر،

لكن الملفت بما يحصل داخل سوريا من تحركات أنها بدأت تتخذ طابع الثأر من الدولة تحت شعار الحاجه المُحِق وبدَت المظاهر المسلحة في السويداء غير مُبَرَرة بتاتاً، لأن المطالب المعيشية لا تحتاج بنادق ولا مسدسات ولا رفع شعارات الإنفصال خارج إطارها الصحيح،

الغريب أيضاً في سوريا أن البعض ترجَمَ تسامح الدولة ضعف، ونسِيَ أو تناسى أن الدولة هي أم وأب الشعب لذلك هيَ تفكر إتجاههم عكس ما يفكرون إتجاهها، من هنا يجب على كل عاقل أن يَتَنَبَّه إلى أن ما يجري على الأرض هوَ من فعل فاعل صهيوأميركي يُطلَب عدم الإنجرار خلفهُ حتى لا تتحوَّل المطالب إلى مخالفات يعاقب عليها القانون وتتطلَّب تحرُك الجيش لوقفها بالقوة،

 واشنطن لديها مشاريع كثيرة في سوريا بدءً من تقسيمها إلى تحريض الدروز للمطالبة بالإنفصال إلىَ مقايضة تركيا بقسد، إلى إقفال الحدود بين العراق وسوريا إلى طرد الإيرانيين وطرد حزب الله وإخراج روسيا وسرقة النفط والغاز الطبيعي لإستكمال الحصار وإركاع الدولة وتحويل سوريا من قلعة صمود وقلب عروبة نابض إلى دولة ضعيفه خانعة مُطَبِعَة مع إسرائيل،

وهذه المشاريع تحتاج إلى مواجهة وصمود وتحمُل صعاب التحديات التي خلقها الإحتلال الأميركي للشمال وشرق سوريا،

والصمود وقرار المواجهة يحتاج إلى دولة قوية موحدَة والتفاف شعبي واسع ودعم صادق من الإخوة والأصدقاء،

لذلك تحاول واشنطن تشديد الحصار لزعزعة الوضع الإقتصادي الداخلي وتحريض الناس على التظاهر واشعال الشوارع بالفوضى وإرخاء القبضة الأمنية ليتسنىَ للعملاء العبث بأمن البلاد وإعادة عقارب الساعه إلى الوراء،

لكن بالمقابل نقول لِمَن يعتقد أنه قادر على العبث بالأمن مجدداً، عندما كانت تحاصر دمشق الإدارية جحافل مجحفله من الجيوش الإرهابية مثل جيش زعران علوش وغيرهُ إستطاعت بهمة جيشها وصمود قائدها ومشاركة حلفائها وأصدقائها أن تزيل تلك الأوساخ من حولها وأصبحت عاصمة الياسمين خلال أقل من عامين مدينة نظيفه خالية من الإرهابيين،

أما حلم أمريكا بدفع الناس لتوسيع حركة الإحتجاجات لتصل إلى أحياءها لتشكيل ضغط على الرئيس بشار الأسد للخضوع للمطالب الأميركية وتقليم أظافر الصديق الروسي وتخفيف نقاط وجوده تمهيداِ لإخراجه نهائياً، فإن الأمر سيبقىَ فكرة في رأس الأميركي ومحاولة سيعيدها مراراً وتكراراً علَّها تفقس صيصان جُدُد يُحَضرون لتخريب الأمن والإستقرار الذي بدأت تَنعَم به سوريا،

 لذلك نحنُ ننصحهم بأن لا يفكروا بالعودة إلى الوراء لأن هذا ثمنه مكلف جداً، ولا يَغُرِّنَكُم طويلاً تسامح الرئيس الأسد فويلكم إذا غضِب،

 

بيروت في...

            19/9/2023

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك