سوريا - لبنان - فلسطين

لبنان سفينَة فرنسا الذهبيه سُلِّمَت للموارنة فباتَت حُطاما..!


د. أسماعيل النجار ||

 

لبنان سفينَة فرنسا الذهبيه سُلِّمَت للموارنة فباتَت حُطاماً يسرقُ أخشابها الحَطَّابون السياسييون، 

وناقِلي البندقيَة من كَتِف إلِىَ كَتِف في لبنان كُثُر وما أكثرهم بعضهُم من أبناء عمومة لينين والإقطاع السياسي، أشدد على بعضهم من دون تعميم، كانوا شيوعيين وبعضهم إقطاعيين وجميعهم اليوم أصدقاء لبعضعهم البعض ومنافقين، بَرَعوا في خديعة المجتمع اللبناني المقاوم لفترة قصيرة، ولم يطول الأمر حتى إنكشفَ عُرَىَ زيفَهُم ونفاقهم،

إن مَن أعنيهم سأذكرهم بالإسم والأمر لا يتعَمَم على جميع الشيوعيين حتماً وحرصاً مني على اليساريين المناضلين الشرفاء سأحدد مَن أعني منعاً للإلتباس والتأويل،

جميعنا يعلم أن إمتيازات الموارنة في لبنان التي كانت أكبر من حجم هذه الطائفة لأن لبنان أكبر منهم جميعآَ فقد كانت معظم السلطات بين أيديهم بدأً من رئاسة الجمهورية، وقيادة الجيش، ومديرية المخابرات، والأمن العام، ووزارة الداخلية، والخارجية، والدفاع، والمالية، والصحة، والتعليم، والأشغال، ومصرف لبنان، والبنوك والتجارة الخارجية والنفط، والمعادن، والكثير من المفاصل الحيوية للدولة،

وكانَ معظم اللبنانيين عبارة عن خَدَم يعملون لديهم من دون أية إمتيازات وكان الشيعه والعلويين أكثر الطوائف المسحوقة، ولم يأبه حكام لبنان الموارنة لمطالبهم بإحقاق الحق لهم وإنصافهم حتى مجيء الإمام موسى الصدر رحمه الله،

عندما انهزمَ الإنعزاليين في الحرب الأهلية التي أشعلوها قرروا طلب العون من إسرائيل لدخول لبنان وإخراج المسلحين الفلسطينيين،

حينها قال عضو الجبهه اللبنانيه جوزيف أبو خليل أحد أركان حزب الكتائب والقوات اللبنانيه بتاريخ 24/4/1981،، فليعلم الجميع أن مسيحيوا لبنان ليسوا كياناً دينياً وحسب، بَل هناك بنحو خاص عقلية خاصه بهم وحضارة لهم وحريه هم متميزون بها فعندما نتحدث عن مذبحة وقعت بحق الموارنة فأنتم تظنون أننا نبالغ! إنَّ المذبحة بمفهومنا يكمل أبو خليل لا تعني الموت الجسدي انما هي موت الحرية والإمتيازات لمسيحيي الشرق وخصوصاً لبنان بعد الحرب الأهليه،

(المصدر،، كتاب أسرار حرب لبنان للكاتب ألآن مينارغ.. ج ١،،ص 383) وعن كتاب هزيمة المنتصرين للمناضل غالب أبو مِصلِح(عبَيه) 

{ أيضاً بيار الجميل الأول عند ترشيح ولدهِ بشير لرئاسه الجمهوريه قال إبني بشير مرشح رئاسي فإذا إنتُخِبَ لا بُد للعرب أن يفهموا أننا نريد أن نبقى لبنانيين ولبنانيين فقط، 

نحنُ لسنا عَرَباً وبعد إنتخابهُ كل سياساتنا ستتبدل مع رئيس الدولة العتيد الجديد وسنقول للإسرائيليين أننا أصدقائكم سنكون معكم مثلما كنا مع فرنسا على مدى سنين عديدة ماضية،

الراحل كمال جنبلاط علَّقَ على عنصريه المارونيه السياسيه واستعلائيتها بالقَول،، لماذا هذا الإستكبار والإستعلاء على سائر البشر من قبل الموارنه في لبنان؟ 

أضاف إنَّ الذي يظهرهُ المسؤولون عن الحرب الطائفيه التي شهدناها في تصريحاتهم وبياناتهم دائماً عندما يتحدثون إلينا يشعروننا وكأنهم بيض آريون أقحاح مُصَنَّفون من جنس الملائكه وجمهور اللبنانيين وسائر الطوائف الباقون هم عباره عن زنوج أو كأنهم من طينة إنسانيه غير طينة أبناء البشر والجماعات الأخرى على وجه الأرض!

هؤلاء هم مؤسسوا المارونية السياسية هكذا كانوا، وهكذا كانوا يتصرفون، رفضوا أن يكونوا عرباً وأعلنوا على المَلَئ نيتهم رفع مستوى العلاقات مع إسرائيل،

عندما إنتُخِبَ بشير رئيساً للجمهورية ما الذي حصل؟

لقد تَمَّت تهنئتهُ من قِبَل وليد جنبلاط واليزبكيين الذين كانوا يؤيدون وصوله إلى سُدَّة الحكم،

وبعد مقتله أرسَل وليد جنبلاط إكليلاً من الورد بإسم الحزب التقدمي الإشتراكي وُضِعَ على قبرِه،

كما عزَّا اليزبكييون آل الجمَيِّل بمقتله وكانوا قد هنأوه من قبل بفوزه في الرئاسة

كما أرسَل محسن إبراهيم أمين عام منظمة العمل الشيوعي إكليل ورد وضعه على قبر بشير وقدمَ التعازي لعائلته بنفسه وقال أنا حزين لموت بشير ، أيضاً جورج حاوي قَدَّم التعازي لأمين الجمَيِّل ووالده بمقتل بشير،

بِمَن يجب أن تثِق في لبنان؟

إذا كانَ هؤلاء هم بعض القادة الذين راهننا عليهم وكانت حياتنا بأيديهم هذه هي حقيقتهم "فَ" بِمَن يجب أن نثق؟

بعد إغتيال الحريري عاد جنبلاط إلى معسكرِه الذي عَزَّا بمؤسسه، وعادَ جَورج حاوي معه، وذهب معهم كثيرون؟ 

لذلك علينا كمحبي المقاومة الإسلامية في لبنان أن لا نراهن إلا على بندقيتها فَجُل القيادات منافقين، 

 

بيروت في... 

               13/9/2023

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك