سوريا - لبنان - فلسطين

عن توازنات لبنان الداخلية الهَشَة..!


د. إسماعيل النجار ||

 

توازنات لبنان الداخلية هَشَة والإنعزاليين يستقوون بالغرب ومطمئنون لنوايا المقاومة ورَد فعلها لذلك يُصَعِدون من دون وَعي ولا إدراك سياسي بأن إحياء التطرف والإنعزالية ومحاولة إعادة عقارب الساعه إلى الوراء ربما تكون السبب في إعادة فريق المقاومة لحساباتهِ السياسية حفاظاً على لبنان ومن أجل ركلجَة مستوَى صوت المعارضة العالي،

أنا كمراقب أنصح الفريق الآخر أن لا يعتمدوا صبر وهدوء حزب الله ويتخذونه كأجندة عمل لهم ويقومون بالتصعيد العشوائي كُلٌ من مِنبَرَهُ من دون الأخذ بعين الإعتبار اليَد الممدودة منه وحجم التسامح الذي أكرمهم بهِ،

وعليهم أيضاً ان يعوا بأن المقاومة في حالة حرب مع الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، لذلك عليهم الحذر من طرح مواقف قد تكون متقاطعه مع مصالح الأعداء لإن ذلك لن يكون في مصلحتهم،

أميركا لا تهتم للمسيحيين إن بَقَوا او رحلوا إنما تهتم لمصالحها لذلك هي تعتبرهم أدوات تنفيذية في مشروعها الكبير الذي يقف له الحزب وفريقه بالمرصاد ويريد ضربه بقوة،

من هنا تأتي النصيحة لكم لكي تعوا جيداً ما يُخطط لكم وللبنانكم قبل فوات الأوان،

وللذين يهددون بحمل السلاح لمواجهة ما أسموه مشروع حزب الله رافضين التعايش مع سلاحه، فإن بيئَة هذا الحزب ترد عليهم بأنَّنا نحن أيضاً نرفض العيش أو التعايش مع أميركا ومشروعها وزبانيتها وعندما تريدون نريد وإن فعلتم فعلنا فلا تهددونا،

نحن ندعوكم بمحبة تعالوا إلى كلمةٍ سَوَاء بيننا، فلنتحاور لأن واشنطن تريد أمن إسرائيل وستكونون وقود هذه الحرب إذا ما اشتعلت،

ما يؤكد صِحَة ما نقول أنكم وأمريكا من خلفكم لم تستطيعوا خلال سنة على انتهاء ولاية الرئيس عون ولم تفلحوا في إيصال مرشحكم إلى قصر بعبدا ولن تفلحوا حتى نهاية ولاية هذا المجلس،

أميركا لا تريد حرباً مع محوَر المقاومة، وإسرائيل غير جاهزة، والعرب مُقَيَّدون،

ولبنان مُهمَّش دولياً،

وفرنسا لن تغفر لكم كسر شوكتها في لبنان وأنتم المحسوبين عليها، والسعودية لن تدوم نعمتها عليكم لأنها يوماً مآ ستعود إلى دار الفتوى البيت اللبناني السني الأصلي بالنسبة لها،

وبكركي بالنسبة للرياض هي ثوب عياري ستلقيه عن أكتافها عاجلاً أم آجلاً،

حزب الله وفريقه يستطيعون تسيير الأمور في البلد كما هو اليوم ولديهم القدرة على تحريك جسد بلا رأس مما يعني أن موقع الرئاسة المارونية أصبح غير مهم وقد ينسحب الأمر على باقي المناصب الأخرى في الدولة إذا ما استمرَ العناد،

لذلك نحن نوجه نداء للموارنة جميعاً لكي يفقهوا ما يحصل ويبتعدوا عن ساستهم المتطرفين الإنعزاليين لأنهم يتاجرون بهم بِلا لا شكٍ ولا رَيب حتى لا يفوتهم القطار يوم لا ينفع الندم.

 

بيروت في...

           5/9/2023

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك