سوريا - لبنان - فلسطين

أميركا تريد خلق توازن بين العشائر العربية والكُرد في شرق الفرات


د. إسماعيل النجار ||

 

أميركا تريد خلق توازن بين العشائر العربية والكُرد في شرق الفرات أي بين قسد ومجلس دير الزور  العسكري المدعوم منها،

فغَضَّت النظر عن تفاقم الخلافات بين الطرفين نظراً لتمادي الكُرد في الإعتداء على العشائر العربية في القرىَ والمُدُن السورية في مُدُن الجزيرة والحسكة ودير الزور وفرض الخدمة الإلزامية على الشبان العرب  بصفوف قسد،

خرج الوضع عن السيطرة فحصلت إشتباكات متفرقة بين الطرفين في عدة مناطق اودَت بحياة  أشخاص كُثُر ما فاقَمَ الأمور إلى حَد حصول مواجهات مباشرة وكبيرة بينهما إنتهت بدخول مقاتلي العشائر إلى قرى الجرذي والبرجمة وسويدان ودونج في الريف الواقع بين الحسكة ودير الزور وتحرير كامل المنطقة الواقعه من جيلان لغاية هجين، 

وفي دير الزور هاجمَ مقاتلوا العشائر بلدة البحرة ودخلوها وطردوا عناصر قسد واحرقوا مقراتهم جميعها، فتكون بذلك قد تحررت كامل المنطقة الواقعه على شريط نهر الخابور وصولاً إلى منطقة الشدادي على طول نهر الفرات كما أصبحت كل المواقع الأميركية في المنطقة مكشوفه ومن دون أي حماية كردية، 

كما سيطر مقاتلوا العشائر على ما يسمى مركز أمن عام قسد في بلدة السوسة شرق دير الزور، وقطعوا الطريق الواصل بين أكراد سوريا والعراق بعد فصل منطقتين حدوديتين عن بعضهما بالكامل، فانهارت معنويات قادة الأكراد وبدأوا  بالبكاء والتباكي متهمين الولايات المتحدة الأميركية ببيعهم في سوق الأحذية، 

أميركا التي تُهوِل على فريق المقاومة بإحتلال مدينة البوكمال وقطع الطريق بين بغداد ودمشق راجعت أفكارها بعدما وصلتها رسائل سورية إيرانية عراقية فضربت أخماسها بأسداسها وتأكدت بأنها لو أقدمت لسوف يتعرض جنودها إلى مذبحة في منطقة درسها وحصنها جيداً  الشهيد القائد الحاج قاسم سليماني، ويرابط فيها أسود حرروها وقاتلوا فيها وخبرهُم الأميركيين والإرهابيين على حَدٍ سواء،

إذاً فَشِلَت أميركا بفرض أجندتها بتخويف سوريا ومقايضتها، 

كما فشلت بابتزاز روسيا وجرها للمقايضة في اوكرانيا، وهذا يعتبر عجز وهزيمة لأميركا وليس تراجعاً تكتيكياً، واشنطن أضعف من أن تشعل حرب في منطقة حساسة للغاية مثل البوكمال غير مضمونة النتائج وتشكل خطراً على السلم في المنطقة بالكامل،

في نفس الوقت الذي تسعى فيه لسحب فتيل التفجير بين لبنان والكيان الصهيوني المرعوب عبر إرسال هوكشتاين الى بيروت،

لأنها تعتبر أن ارباحها في الحرب الباردة مثمرة أكثر من اشعال الحروب العسكرية،

لذلك علينا أن نتأكد كفريق مقاومة بأننا أقوياء ومؤثرين ويُحسَب لوجودنا ألف ألف حساب، لقد أصبحنا أقوياء جداً ونحن الرقم الصعب في المنطقة،

أميركا إلى الرحيل.

 

بيروت في....

            3/9/2023

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك