سوريا - لبنان - فلسطين

 ماذا لو حَكَمَ حزب الله لبنان؟!


د. إسماعيل النجار ||

 

ماذا لو حَكَمَ حزب الله لبنان رسمياً ما الذي سيحصَل وما هي التحولات الإستراتيجية بالنسبة للبنان والحزب على حدٍ سواء،

هُوَ إفتراض لحالة نتخيلها لن تَكون لأن حزب الله لا يسعى للسيطرة على الحكم أو إلغاء أحد إنما يريد لبنان بكل مكوناته وأطيافه شركاء بعيشٍ مشترك وليسَ تعايش مشترك،

ولكن لو افترضنا الأمر قد حصل واصبح لبنان محكوماً من رجال تابعين له بشكلٍ مباشر فإن المؤسسات الرسمية حُكماً ستكون بخير وستكون أفضل وستسير أمور الناس على أفضل ما يُرام بدليل نجاح الحزب في بناء مؤسساته وإدارتها،

بما معناه سيكون لدينا وزارة صحة تخدم الحميع لا يُسرَق فيها دواء المتألمين والمحتاجين ولا تستبدل أدوية السرطان السليمة بأدوية مزورة او بالماء كما حصل مع بعض اللصوص في الكرنتينا منذ سنوات ولم تحاسب،

سيكون لدينا اتصالات محترمة  مصلحة تسجيل سيارات نشيطة بلا سماسرة، وستصل المياه الى المنازل وسيكون لدينا كهرباء ٢٤/٢٤،

سيكون لبنان السياسي بلا مأجورين ولا عملاء ولا تجري صفقات تلزيمات بالتراضي،

ستكون المحاكم عادلة وخالية من القضاة الفاسدين، وسيكون لدينا مناهج تعليمية علي قطاس الوطم وليس على قياس الطوائف والأشخاص، 

انا لا أبالغ بالأمر إنما أصف ما سيكون لأنني أعرف قضاء حزب الله جيداً ومؤسساته الصحية والمالية والخدمية والتربوية،

فقط أن تكون مؤسيات الدولة على شاكلة مؤسيات الحزب هذا يعني أن لديك دولة نظيفة ومؤسسات تُرفع لها القبعه،

لكن....

بالنسبة لحزب الله سيصبح أكثر من نصف لبنان أعداء له كالإنتحاريين، لأن السماسرة بكل أشكالهم سيتضررون،

والمصارف التي كانت تسرق وتنهب وتفرض الضرائب والغرامات على كيفها ستصبح أعداء للحزب،

السياسيين الذين اعتادوا أن ينهبوا بالجرافه وليس بالرفش سيتحولون إلى اعداء،

الطائفيين والعملاء للخارج والمسترزقين وما أكثرهم سيتحولون إلى أعداء،

الحلفاء المستفيدين من الفوضى والمحاصصه سيتحولون إلى أعداء،

التجار سيصبحون اعداء لحزب الله لأن البعض منهم أسوأ من إبليس،

لذلك حزب الله لن يحكُم لبنان بمفرده ولا يقبل ان يحكُم إلا ومعه شركاء الوطن وتتوزع المسؤولية الوطنية على الجميع،

حلم لن يتحقق، والخوف إذا تحقق،

لأننا حينها بحاجة لله أن يحمينا من عظام الرقبة قبل أصابع القدمين؟

 

بيروت في...

              25/8/2053

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك